الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون: سنبذل كل جهد لحل تعقيدات تشكيل الحكومة

عون: سنبذل كل جهد لحل تعقيدات تشكيل الحكومة
عون: سنبذل كل جهد لحل تعقيدات تشكيل الحكومة
A+ A-

اكد رئيس الجمهورية ميشال عون انه "لن يترك جهدا الا وسيبذله من اجل حل تعقيدات تشكيل الحكومة"، معتبرا "ان الامر يتطلب شجاعة وصبرا لنصل الى الخواتيم، لكننا سنجد الحل لأن الانتظار هو خسارة للوقت".

وكرر رئيس الجمهورية التحذير من سعي البعض الى ايجاد حلول غير مقبولة وغير عادلة من خلال توطين الفلسطينيين حيث هم، مشيرا الى "ان هذا الامر اذا ما حصل سيكون بمثابة اكبر مجزرة للعدالة في العالم"، داعيا اساقفة الروم الملكيين الكاثوليك، "اينما كانوا، الى المساهمة من جهتهم في التوصل الى حل قائم على عودة اللاجئين السوريين الآمنة والطوعية الى سوريا، لأن ربط الحل السياسي بعودتهم الى سوريا هو امر خطير جدا".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي على رأس وفد من سينودس اساقفة كنيسة الروم الكاثوليك في لبنان والمنطقة وبلاد الانتشار، حضر للقائه في ختام السينودس الذي عقد طيلة الاسبوع المنصرم في المقر البطريركي في الربوة.

من جهته، اكد البطريرك العبسي "ان طائفة الروم الكاثوليك لعبت ادوارا رئيسة في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والامنية اللبنانية وغيرها، وهي بفضل ذلك من العوامل الاساسية لتوفير الاستقرار والازدهار في لبنان وخلق لغة الحوار والوسطية والانفتاح"، معربا عن يقينه بأن الرئيس عون سيعطي "الطائفة في الحكومة ما تستحق، على قدر هذا التاريخ اللامع وعلى قدر حضورها الفعال في الحياة اللبنانية"، مشيرا الى "ان التأخير في تأليف الحكومة ما عاد يحتمل تسويفا من جراء ما ينعكس سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية".

ودان البطريرك العبسي "ما حدث لأولادنا في بلدة المية ومية. واولادنا هناك هم مواطنون لبنانيون قبل ان يكونوا روم كاثوليك. ونحن لا ننظر بالتالي الى الموضوع نظرة طائفية بل نظرة وطنية"، داعيا "المسؤولين الى ايجاد حل يمنع بشكل فعال تكرار ما حصل".

وقال عون "ان كل الامور تهمنا سواء كانت صغيرة ام كبيرة. وبالنسبة الى ما جرى في مخيم المية ومية، فلقد سارعنا بداية الى التهدئة وتاليا الى ايجاد حل. لكن الاحداث تتسارع اليوم من اجل حلول غير مقبولة منا وغير عادلة، حيث يسعى البعض الى توطين الفلسطينيين حيث هم. وهذا الامر اذا ما حصل سيكون بمثابة اكبر مجزرة للعدالة في العالم. واليوم نحن في تباين مع الامم المتحدة، لأنها لا تشجع على اعادة اللاجئين السوريين الى بلدهم الا بعد ان يتساوى الحل السياسي مع الحل الامني، على الرغم من ان الامن قد استتب في سوريا، والحكم السوري يتصالح مع الذين حملوا السلاح ضده، في الوقت الذي نرى فيه ان معظم اللاجئين هم من الذين هربوا من السلاح ومن الحرب".

وقال: "نحن نتطلع الى ان تسعوا جميعا، اينما كنتم، للتوصل الى الحل القائم على عودة اللاجئين الآمنة والطوعية. لكن ربط الحل السياسي بالعودة، هو امر خطير جدا. ونحن نستعيد دائما مثلين سبق ان عايشناهما: منذ العام 1974 مع الازمة القبرصية بين القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين، حيث لجأ القبارصة اليونانيون الى لبنان. ولكن مع استتباب الهدوء الامني عاد الجميع الى ممتلكاتهم ولم يبق منهم احد هنا، على الرغم انه، وبعد 44 سنة، لم يتم التوصل بعد الى حل سياسي لقضيتهم. فكيف بالاحرى بالنسبة الى الفلسطينيين الذين ينتظرون منذ 77 سنة الحل السياسي لقضيتهم ولم يعد اي احد منهم الى بلاده؟ من هنا فإن التسويف في اعادة اللاجئين السوريين الى سوريا مخيف، لا سيما وانهم يحاولون الانخراط في العمل في لبنان، وهذا امر يمنحم ترغيبا للبقاء حيث هم".

وتابع: "اما في موضوع تأليف الحكومة، فإننا لن نترك جهدا الا وسنبذله في هذه المرحلة، من اجل حل تعقيدات تشكيل الحكومة. وهذا يتطلب شجاعة وصبرا لنصل الى الخواتيم. وبالنتيجة فإننا سنجد الحل لأن الانتظار هو خسارة للوقت، والوقت هو جزء من عمر الوطن كما من عمر الافراد. فعوض ان يكون هذا الوقت حيا وننتج في خلاله، يصبح ميتا ويضاعف من المشاكل".


وختم رئيس الجمهورية: "أدعوا لنا بصلاتكم كي يوفقنا الله في هذه المسيرة ويوفقكم جميعا ويتمم اعمالكم بالنجاح".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم