الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"طالبان" تشارك في اجتماع دولي بموسكو يناقش سبل إحلال السلام في أفغانستان

"طالبان" تشارك في اجتماع دولي بموسكو  يناقش سبل إحلال السلام في أفغانستان
"طالبان" تشارك في اجتماع دولي بموسكو يناقش سبل إحلال السلام في أفغانستان
A+ A-


بدأت في موسكو أمس أعمال اجتماع دولي حول أفغانستان يرمي إلى المساهمة في بدء حوار بين كابول وحركة "طالبان" والبحث عن حلّ سلمي للنزاع في هذا البلد.

وافتُتح الاجتماع بجلسة علنية ألقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمة طلب فيها من المشاركين "ألا يضعوا نصب أعينهم مصالحهم الشخصية ولا الفئوية بل مصالح الشعب الأفغاني... بغية فتح صفحة جديدة في تاريخ أفغانستان بفضل الجهود المشتركة".

وبعد كلمته، تواصلت أعمال الاجتماع في جلسة مغلقة.

ويضمّ الوفد الأفغاني أربعة ممثّلين للمجلس الأعلى للسلام، وهو هيئة حكومية مكلّفة جهود المصالحة مع المتمرّدين، كما صرح الناطق باسمها سيّد إحسان طاهري.

لكنّ وزارة الخارجية الأفغانية أوضحت أن المجلس لا يمثل الحكومة الأفغانية في الاجتماع، مشدّدة على ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة مع "طالبان" وهو ما ترفضه الأخيرة.

وكانت "طالبان" أعلنت أنّها سترسل إلى اجتماع موسكو "وفداً رفيع المستوى" يضمّ خمسة من أعضاء "مكتبها السياسي".

وقال ناطق باسم الحركة في بيان، إنّه "لن يجري أي شكل من أشكال المفاوضات مع وفد حكومة كابول".

ودعت روسيا إلى الاجتماع المنعقد في أحد الفنادق الفخمة في موسكو كلاً من الولايات المتحدة والهند وإيران والصين وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى وعددها خمس.

وأفادت واشنطن أنّ ممثّلاً لسفارتها في موسكو سيحضر الاجتماع "لمراقبة المحادثات".

وقال مساعد الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو للصحافيين الأربعاء إنّه "يتعيّن على كل الدول أن تدعم حواراً مباشراً بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في سبيل التوصل إلى نهاية للحرب... ولكن لا يمكن أي حكومة بما في ذلك روسيا، أن تحلّ محلّ الحكومة الأفغانية في المفاوضات المباشرة مع حركة طالبان".

وينعقد اجتماع موسكو في وقت حرج، أنّ تقريراً أميركياً صدر أخيراً كشف أن مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الأفغانية هي اليوم في أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات وأنّ الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية هي في أعلى مستوى لها.

وحاولت واشنطن مراراً إجراء مشاورات مباشرة مع "طالبان". والتقى ممثلون للحركة مسؤولين أميركيين مرّتين على الأقلّ في قطر في الأشهر الأخيرة، كان آخرها في 12 تشرين الأول بمشاركة الموفد الأميركي الجديد زلماي خليل زاد.

وترفض "طالبان" التفاوض مع حكومة كابول لأنها تعتبرها غير شرعية وتابعة لقوات "الاحتلال" الأميركي ولذا فانها تريد التفاوض مباشرة مع واشنطن.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم