الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"اتفاق إدلب" غير نهائي وتباين روسي - سوري حوله

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
يعتقد العاملون الجدّيون أنفسهم في مركز الأبحاث الأميركي النشيط والواسع الاطلاع أن قدرة تركيا ومجموعات "المعارضة" التي تفضّلها على دعم "اتفاق إدلب" أو إرادتها ذلك مشكوك فيها. ذلك أن إخراجها من المنطقة المحايدة أو الفاصلة (Buffer Zone) سيكون مهمة صعبة لأسباب عدة منها أن "الاتفاق" يتحدث عن "المجموعات الراديكالية" بلغة غامضة. وليس هناك ضمان أن النظام السوري وروسيا سيشعران بالاكتفاء إذا أخرجت فقط مجموعات معادية لها ولم "تدقّ" بالمجموعات المتعاطفة معها. علماً أن المجموعات المتصلة بـ"القاعدة" رفضت "اتفاق إدلب" منذ البداية وسحب عناصرها معتبرة أن هدفه الأساسي ضرب سلطتها وعناصرها. واذا استمرت على عنادها الرافض فإن تركيا ستضطر لاستعمال القوة العسكرية ضدها. أما إذا امتنعت تركيا عن ذلك فإن روسيا والنظام السوري سيجدان نفسيهما مضطرين لقصفهما بكل ما يمتلكان من قوة مدفعية وصاروخية برية وجوّية. واذا اعتبر المعارضون الآخرون ذلك انتهاكاً للاتفاق فإنه سينهار وينتهي. هل ستدعم روسيا والأسد اتفاق إدلب؟تختلف الحسابات عند روسيا والأسد عند مقاربة إدلب، يجيب الباحثون أنفسهم. فالأولى تحاول تلافي صراع واسع لتأمين استمرار جهودها السياسية في أستانا وسوتشي وجنيف. في حين أن الثاني أقل اهتماماً وانخراطاً في الآليات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم