رهانات اليوم التالي للانتخابات الأميركية

في ظل التحدي الذي رفعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول شخصه من اجل الفوز بالانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي التي جرت امس، ولو ان اميركا معنية وحدها مباشرة بهذه الانتخابات بمسائل داخلية، فان الرهانات تبدو قوية اولا على وقع رصد اتجاهات اميركا نحو تكريس الشعبوية التي ارساها وصول دونالد ترامب مما ادى الى نفخها في انحاء عدة من العالم وكان اخرها في البرازيل مثلا. فالانتصار الديموقراطي في الانتخابات النصفية، سينعكس على تقويم أداء الرئيس الجمهوري باعتبار ان اداءه يثير رفضا عارما ولم يكن جيدا، مما دفع الدفة تجاه اختيار الشعب الأميركي للديموقراطيين علما ان هناك معارضة شديدة له حصلت خلال العامين الماضيين. في حين ان انتصار الجمهوريين سيعني ان ترامب يمشي بخطى ثابتة في رئاسة البلاد، وأن أغلبية الشعب الأميركي لا تزال تقف خلفه وتؤيد سياساته وستطلق يده في المسار الذي يعتمده لا سيما في سياسات الهجرة. هذه الرهانات بدت قوية ثانيا على خلفية من يرى في ترامب حليفا قويا داعما او يراه خصما يود ان يهزم في الانتخابات من اجل ان تضعف قدرته على الخصومة على الاقل من اجل تعديل منهجه او مساره ان لم يكن على احتمال مواجهته العزل ايضا. فبمقدار اقترابه من اسرائيل مثلا وحجم الخدمات التاريخية التي قدمها لها كنقل...