السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إيران تقابل العقوبات الأميركية بتظاهرات ومناورات

إيران تقابل العقوبات الأميركية بتظاهرات ومناورات
إيران تقابل العقوبات الأميركية بتظاهرات ومناورات
A+ A-

ردد آلاف الإيرانيين هتاف "الموت لأميركا" خلال تجمع حاشد أمس احياء لذكرى الاستيلاء على مبنى السفارة الأميركية في طهران خلال الثورة الإسلامية عام 1979 وللتنديد باعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع النفط الحيوي في الجمهورية الإسلامية.

وأحرق طلاب شاركوا في التجمع الذي نظمته الحكومة في طهران وبثه التلفزيون الرسمي مباشرة، العلم الأميركي ومجسماً للعم سام وصوراً للرئيس دونالد ترامب أمام المجمع الذي كان يضم ذات يوم السفارة الأميركية.

وكان طلاب من التيار المحافظ اقتحموا السفارة في 4 تشرين الثاني 1979 بعيد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة واحتجزوا 52 أميركياً رهائن مدة 444 يوماً.

وأوردت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الملايين خرجوا للمشاركة في مسيرات وتجمعات حاشدة في عدد من المدن والبلدات، مجددين الولاء للمؤسسة الدينية وعلى رأسها مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي.

ويهتف المشاركون في المسيرات والتجمعات، التي تقام كل سنة في ذكرى الاستيلاء على السفارة، "الموت لأميركا". لكن مشاعر الغضب حيال واشنطن كانت أقوى هذه المرة عقب قرار ترامب في أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية الكبرى مع طهران عام 2015 واعادة فرض العقوبات على ايران.

وأدى الاتفاق الى رفع معظم العقوبات المالية والاقتصادية الدولية على إيران مقابل الحد من نشاطها النووي المثير للجدل في إشراف الأمم المتحدة.

وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "إرنا" أن الجيش سيبدأ اليوم مناورات للدفاع الجوي تستمر يومين وأنه طمأن الإيرانيين الى قدرته على التصدي لأي تهديدات. ونقلت عن مساعد شؤون التنسيق في الجيش الإيراني حبيب الله سياري: "نطمئن شعبنا الى ان العدو لن يتمكن من تنفيذ تهديداته لبلادنا".

ومن المقرر أن تعاد اليوم العقوبات الأميركية التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية. ويدخل ذلك في إطار مساع أكبر يبذلها ترامب لإجبار طهران على وقف برنامجها النووي وذلك المتعلق بالصواريخ الباليستية تماما وكذلك دعمها لقوات تعمل بالوكالة عنها في صراعات عدة بالشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة السبت إن سياسات ترامب تواجه معارضة في أنحاء العالم. وأضاف: "هدف أميركا هو إعادة الهيمنة التي كانت تفرضها (قبل 1979) لكنها فشلت. أميركا هُزمت أمام الجمهورية الإسلامية طوال السنوات الأربعين الأخيرة".

وصرّح قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري بأن "الحرب الاقتصادية" التي تشنّها واشنطن هي محاولة جديدة للانقلاب على الجمهورية الإسلامية. وقال: "بعون الله والمقاومة ومع عزيمة الشعب ... هذا السلاح الأخير الذي يلوّح به العدو - الحرب الاقتصادية - ... سيُهزم". وتوجّه إلى ترامب قائلاً: "لا تهددوا إيران".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم