تمسك "حزب الله" بتوزير سنّة ٨ آذار ليس استرضاء لحلفاء بل تثبيتاً للفوز بالانتخابات؟

دارت مفاوضات التأليف دورتها كاملة على مدى خمسة اشهر، فيما "حزب الله" يقف متفرجاً على تذليل العقدة تلو الاخرى، لينتهي المطاف عنده، بحيث تكون الكلمة الفصل والاخيرة له.فبعد تذليل العقدتين المسيحية والدرزية، سقطت التوقعات الإيجابية والمتفائلة بقرب ولادة الحكومة في شرك العقدة السنية التي بدا واضحا من مواقف الحزب الاخيرة ان لا تراجع لدى قيادته عن مطلب توزير ممثل عن سنّة ٨ آذار، وسط تشبث الرئيس سعد الحريري برفض هذا المطلب تحت ضغط التهديد بالاعتذار. هل هذا يعني ان الامور عادت الى مربعها الاول او ان طرح العقدة السنية ليس الا محاولة لربط مصير الحكومة بالعامل الخارجي المتصل ببدء تطبيق العقوبات الاميركية على ايران واستطرادا على الحزب، كما يتردد في الاوساط السياسية المواكبة للمفاوضات الحكومية؟تتعدد القراءات لأسباب التعطيل المرتبطة بالشرط الجديد للحزب. وبقطع النظر عن المعطى الخارجي، فإن المعلومات المتوافرة تؤكد ان الحزب...