الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

افتتاح أيام قرطاج السينمائية: الثقافة مشعل يضيء دروب الحياة

المصدر: (أ ف ب)
افتتاح أيام قرطاج السينمائية: الثقافة مشعل يضيء دروب الحياة
افتتاح أيام قرطاج السينمائية: الثقافة مشعل يضيء دروب الحياة
A+ A-

افتتحت الدورة التاسعة والعشرون من "أيام قرطاج السينمائية" وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أيام على الهجوم الانتحاري الذي وقع في قلب العاصمة تونس وأسفر عن سقوط عشرين جريحا.

وغداة هذا الاعتداء، الأول من نوعه منذ قرابة ثلاث سنوات، انهمك منظمو المهرجان الواقع على امتار قليلة من الاعتداء، في تزيين شارع الحبيب بورقيبة ورفعت اللافتات معلنة عن هذا الحدث السينمائي العربي الافريقي الذي دأبت #تونس على تنظيمه منذ 1966.

كذلك، أقامت فرق من الفنون الشعبية مع عازفين شبان فعاليات في الشارع أمام جمهور غفير.

وقال يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية في تصريح لوكالة فرانس برس قبيل الافتتاح: "هذه الأيام السينمائية مهمة أردنا من خلالها القول إن الحياة تستمر في تونس التي تواجه آفة الإرهاب، ليس فقط بالوسائل الأمنية بل ايضا من خلال الثقافة".

وتابع: "أردنا أن نبرز غداة هذا الاعتداء وعلى بعد خطوات من مكان ارتكاب هذه العملية التي تم إحباطها أن تونس تعيش ...".

وأضاف: "أردنا الحضور اليوم ...لدعم السينما التونسية والفنانين والمبدعين وبعث رسالة سلام وتسامح، وبأن تونس تتقدم في المسار الديموقراطي من خلال الثقافة أيضا التي نود الاستثمار فيها من أجل مكافحة هذه الآفة".

والسبت نصبت الحواجز على امتداد شارع الحبيب بورقيبة وانتشر عناصر الأمن أمام الطرق المؤدية له، كما قاموا بتفتيش حقائب المارة.

وأمام مجمع مدينة الثقافة حيث جرى حفل الافتتاح انتشر أيضا عناصر الأمن وأخضع الحضور لتفتيش دقيق.

وقال نجيب عياد مدير المهرجان لوكالة الفرنس برس "هذا الاعتداء الخسيس لا يزيدنا إلا عزما وحماسا لانجاح المهرجان" الذي انطلق قبل 52 عاما.

وأضاف "المهرجان صورة عاكسة للحرية والتسامح ضد حاملي المشاريع الظلامية كما الثقافة هي السد المنيع والوحيد ضد الجهل وأعداء الحياة".

وحول امكانية عزوف بعض الضيوف عن القدوم للمشاركة في الفعاليات، أجاب عياد "كل الضيوف أكدوا حضورهم مساندة للمهرجان الذي يشكل مناسبة للفرح للتونسيين و للضيوف".

ومشى ضيوف الدورة التاسعة والعشرين من سينمائيين أفارقة وعرب وأوروبيين وسياسيين فضلا عن نجوم في السينما العربية على السجادة الحمراء قبل الوصول الى مجمع مدينة الثقافة الواقع وسط العاصمة.

وقالت الفنانة المصرية ليلى العلوي لوكالة فرانس برس "نحن مستمرون ويد واحدة نحن الذين سنبقى من اجل الحق والانسانية".

من ناحيته قال المخرج والناقد العراقي حسين الانصاري لوكالة فرانس برس "الثقافة هي السلاح الأول ضد التطرف"، معتبرا أنّ "المساندة والحضور يعطيان إشارة الى من يريد اطفاء نور الحياة أن الثقافة مشعل يضيء دروبها ويعطيها وهجا".

وافتتح فيلم "بلا موطن" للمخرجة المغربية نرجس نجار فاعليات الدورة الجديدة في قاعة الاوبرا في مدينة الثقافة.

ويلقي الفيلم الضوء على قضية المغاربة الذين طردوا من الجزائر سنة 1975.

وتضم المسابقة الرسمية المكرسة للمخرجين العرب والافارقة 44 فيلما من بينها 13 فيلما روائيا طويلا و12 قصيرا و11 وثائقيا وهي تتنافس للفوز بجائزة "التانيت الذهبي".

ويستمر المهرجان حتى العاشر من تشرين الثاني، وسيعرض خلاله اكثر من 200 فيلم من العالم باسره.

ومن الدول العربية المشاركة في المسابقة الرسمية، سوريا والعراق ومصر والأردن وفلسطين ولبنان والمغرب والجزائر وتونس.

ومن بين الأفلام العربية المتنافسة "ريح رباني" للجزائري مرزاق علواش و"لقشة من الدنيا" للتونسي نصر الدين السهيلي و"صوفية" للمغربية مريم بن مبارك و"يارا" للعراقي عباس فاضل.

ومن الدول الإفريقية المشاركة جنوب إفريقيا والكونغو والكاميرون ومدغشقر وغينيا والسنغال.

ويرئس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة الناقدة السينمائية الأميركية ديبورا يانغ.

وتشمل أيام قرطاج السينمائية عرض أفلام في ستة سجون تونسية بحضور نحو 500 سجين وذلك بتنظيم مشترك بين إدارة المهرجان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ووزارة العدل التي تشرف على السجون في تونس.

ويكرّم المهرجان في دورته الحالية أربع دول هي العراق والسنغال والهند والبرازيل، من خلال عرض أكثر من ستين عملا سينمائيا خارج المسابقة.

ويكرّم المهرجان مجموعة من السينمائيين الذين رحلوا خلال العام الحالي، منهم الفنان المصري جميل راتب والمخرجة المصرية عطيات الأبنودي والمخرجة التونسية نجوى سلامة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم