تطور جديد في صراع "الفجر الكاذب" بين المصريين

"الفجر الكاذب".. بات أزمة جدلية كبيرة في الشارع المصري بسبب الخلاف حول التوقيت الصحيح لصلاة الفجر، حيث يرى بعض شيوخ السلفية أن موعد أذان الفجر الرسمي، الذي تعتمده وزارة الأوقاف المصرية وكذلك الأزهر الشريف، غير صحيح.

تلك الأزمة باتت عرضاً مستمراً ومتكرراً في الشارع المصري، حيث تتعمد بعض المساجد السلفية تأخير الأذان مؤكدين أن الموعد الصحيح لصلاة الفجر يكون بعد هذا الموعد بنحو 45 دقيقة، وهو ما انتشر بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي ووصل الأمر إلى التشكيك في صحة الصلاة، بالإضافة الى صحة الصيام في شهر رمضان، لتنتهي بدعوى أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة، أقامها زكي محمد رجب ضد شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية المصرية، ورئيس مجمع البحوث والدراسات الإسلامية.

وأوصى تقرير قضائي لهيئة المفوضين بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بإحالة الدعوى إلى شيخ الأزهر بصفته رئيس هيئة كبار العلماء، مع انتداب لجنة من عدد الخبراء المختصين في الشريعة الإسلامية واللغة العربية وعلوم الفلك والأرصاد الجوية، تكون مهمتها حسم النزاع حول الموعد الصحيح لوقت صلاة الفجر، مع ضرورة توضيح الآلية التي تم على أساسها تحديد ميقات دخول وقت الفجر والجهة التي قامت به، مع مراعاة العوامل والمتغيرات سواء الفلكية أو الجغرافية المؤثرة عند القيام بهذا التحديد، واختلاف درجة ميل الشمس في فصول السنة المختلفة وأثر ذلك على القياس، وغير ذلك من العوامل والمعايير الفلكية والجوية.

ورغم أن الأزهر الشريق سبق وأن أصدر بياناً رفض خلاله مزاعم اختلاف توقيت صلاة الفجر، من خلال مجمع البحوث الإسلامية، وانتهوا إلى صحة توقيت أذان الفجر المعمول به في مصر، مطالبين بعدم الالتفات إلى هذه البلبلة، إلا أنهم مطالبون بتشكيل اللجنة التي طالبت بها الجهات القضائية، والاستعانة بالمتخصصين وعلماء الفلك.