الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مسرحية تلتقط الحواس في إشعالها فتيل الحقيقة \r\n"النوطة النشاز" الغوص شيئاً فشيئاً في جحيم الذكريات

مي منسى
Bookmark
مسرحية تلتقط الحواس في إشعالها فتيل الحقيقة \r\n"النوطة النشاز" الغوص شيئاً فشيئاً في جحيم الذكريات
مسرحية تلتقط الحواس في إشعالها فتيل الحقيقة \r\n"النوطة النشاز" الغوص شيئاً فشيئاً في جحيم الذكريات
A+ A-
إلى آخر كلمة، والمفاجآت كالإعصار، تقتلع بهبوبها أساسات الذاكرة، ولا تستكين، فيبقى سمع المشاهد وانتباهه معلّقين على حذافير الحوار في "مسرح مونو"، بين ميللر قائد الأوركسترا ودانكل، زائره. الحوار الجاري في مقصورة قائد أوركسترا عالمي، ورجل تطفّل عليه في هذه الإستراحة التي يستحقّها بعد انتهاء الحفلة، لم يكن ليتوقّف على معجب دخل المقصورة مهنّئاً. الحوار، كما برع ديديه كارون، في صياغته وإخراجه مسرحية عن الذاكرة، مع كريستوف لوثرنغر، كان للصمت فيه دور ومعنى، حين تتلعثم الحقيقة بالتنكّر لها أو التظاهر بالنسيان.إلى آخر كلمة، نرى حياة ميللر، تتزعزع، والكبرياء التي ارتفع بها إلى أوج الشهرة العالمية، بمجيء هذا الرجل، تفتح قبوراً وشهادات وثائقية وصورا، مهما توارب عن الحقيقة، شاهدة هي على إسمه الحقيقي الذي استبدله بهوية الشاب، الذي مات ضحية التلاشي الأخلاقي خلال الحرب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم