الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وجع أطفال اليمن!

المصدر: "رويترز"، "أ ف ب"
وجع أطفال اليمن!
وجع أطفال اليمن!
A+ A-

قالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (#اليونيسف) إن #أطفال_اليمن يموتون من الجوع والمرض بسبب منع الشاحنات المحملة بالإمدادات المنقذة للحياة في أحد الموانئ، مما يدفع الفرق الطبية والأمهات اليائسات الى مناشدة مسؤولي الإغاثة للقيام بالمزيد. وحذرت من أن نهاية الحرب في اليمن لا تكفي لإنقاذ الأطفال في هذه البلاد المنكوبة، وسط جهود لإعادة إطلاق محادثات السلام هذا الشهر.

وصرّح #خِيرت_كابيلاري، المدير الإقليمي لليونيسف لـ"فرانس برس": "اليوم، يواجه 1,8 مليون طفل تحت سن الخامسة سوء التغذية الحاد، و400 ألف سوء التغذية الحاد الوخيم".

وأضاف لـ"رويترز": "هناك المزيد. يموت كثير من الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات. اليوم لا يتم تطعيم أكثر من 40 في المئة من الأطفال في كل أنحاء اليمن".

وحذر من أن حتى إنهاء الحرب يأتي متأخرا للغاية لإنقاذ أطفال البلاد. ورأى ان "إنهاء الحرب ليس كافيا. ما نحتاج إليه هو وقف الحرب و(وضع) آلية حكومية محورها الناس والأطفال". وشدد على ان "الحرب تزيد وضعا كان بالفعل سيئا بسبب سنوات من انعدام التنمية" في أفقر دولة في العالم العربي.

ورحّب بدعوة الأمم المتحدة الى إعادة إطلاق محادثات السلام في غضون شهر. واعتبر أن الجهود الرامية لتقديم حل سياسي خلال الأيام الثلاثين المقبلة، أمر "حرج" لتحسين توزيع المساعدات. 

وقال إن هناك أكثر من 6 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجراح خطرة منذ بدء الحرب عام 2015. وأضاف: "هذه هي الأرقام التي استطعنا التحقق منها، لكن يمكننا أن نفترض أن العدد أعلى من ذلك، أعلى بكثير".

وقد تدخّل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية في آذار 2015، بهدف وقف تقدّم المتمرّدين بعيد سيطرتهم على أجزاء واسعة من أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.

منذ بدء علميات التحالف، خلّف نزاع اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل، و"أسوأ أزمة إنسانية" على الإطلاق، وفقا للامم المتحدة.

ووصف كابيلاري لـ"رويترز" مشاهد "مفجعة" لأطفال هزيلة في مستشفيات مدينة الحديدة الساحلية، والعاصمة صنعاء الخاضعتين لسيطرة الحوثيين. وقال من الحديدة: "لدينا اليوم في اليمن أدلة على أن طفلا دون سن الخامسة يموت كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وسوء التغذية الحاد".

وأضاف: "بسبب هذه الحرب الوحشية وبسبب وضع العقبات والعراقيل، للأسف لا يمكن القيام بأكثر من ذلك بكثير. قد لا نكون حتى الآن عند مستوى المجاعة، لكن يجب ألا ننتظر حتى نعلن عن مجاعة للتقدم وللضغط على أطراف الصراع لوقف هذه الحرب عديمة المعنى".

ويهدف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى إجراء محادثات سلام هذا الشهر، سعيا الى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بين الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية، والمقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وفيما كان كابيلاري يتحدث، كان التحالف يحشد قواته لشن هجوم على الحديدة. وأفاد أن سبع شاحنات تحمل معدات طبية وأدوية منقذة للحياة عالقة في ميناء الحديدة منذ أسبوعين في انتظار التصريح بعد تفريغها. وقال: "كانت فاجعة قبل ساعة عندما كنت أجلس في مستشفى الثورة، وكان كل الأطباء وجميع أفراد الطاقم الطبي يطلبون مني الحصول على مزيد من الإمدادات الطبية والأدوية".

وقالت متحدثة باسم اليونيسف إن الحوثيين وافقوا على دخول الشاحنات اليوم، وسيتم توزيع الإمدادات.

واشار كابيلاري الى أن جناحا في المستشفى يضم عددا من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد. وقال: "كل الأمهات قلن لي إنهن ببساطة لا يملكن هذا المبلغ الصغير من المال لنقل أطفالهن من مناطقهن إلى المستشفى".

وميناء الحديدة شريان الحياة اللازم لنقل المواد الغذائية وغيرها من السلع الى معظم أنحاء البلاد. لكن كابيلاري قال انه "لم يكن هناك أي نشاط في الميناء. رست سفينة واحدة... اليوم يبدو أنه مقبرة أكثر من أي شيء آخر".

هذا الأسبوع، حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أنّ 14 مليون شخص قد يصبحون "على شفا المجاعة" خلال الأشهر المقبلة في اليمن، في حال استمرت الأوضاع على حالها في هذا البلد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم