كلمة السّر التي طاردت حمدي قنديل قبل وفاته

دائماً كانت السياسة هي السبب الرئيسي، وكلمة السر وراء وقف جميع برامج الإعلامي الراحل حمدي قنديل، كونه كان يتمتع بالجرأة والشجاعة في أي قضية يتناولها، سواء داخل التلفزيون المصري أو أي قناة عربية.

كان أول وقف تعرّض له الراحل عن طريق وزير الثقافة والإرشاد القومي محمد عبدالقادر حاتم العام 1961، عندما أصدر قرار وقف برنامجه الأول "أقوال الصحف"، إلا أن الزعيم الراحل #جمال_عبدالناصر سرعان ما أصدر قراراً بعودة البرنامج في العام نفسه.

انتقل بعد ذلك قنديل إلى شاشة "راديو وتلفزيون العرب" وقدّم برنامجاً بعنوان "مع حمدي قنديل"، وظل سنوات عدّة حتى تم وقفه أيضاً "لأسباب سياسية".

بعد ذلك عاد إلى التلفزيون المصري العام 1998 بعرض من صفوت الشريف، وزير الإعلام وقتها، وقدّم برنامج "رئيس التحرير" على الفضائية المصرية، حتى العام 2005 ليتم وقفه بعد هجومه على نظام مبارك وعديد من الحكام العرب بعد صمتهم على المجازر الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.

سافر بعد ذلك إلى الإمارات، حيث قدّم برنامج "قلم رصاص" على قناة "دبي" واستمر خمس سنوات، حقق خلالها البرنامج نجاحاً كبيراً وشعبية جارفة في كل أرجاء الوطن العربي، حتى تم وقفه أيضاً "لأسباب سياسية".

انتقل بعد ذلك إلى "الفضائية الليبية" وقدّم أيضاً "قلم رصاص" ولم يمض أكثر من شهرين على وجوده بها حتى أمر الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بتأميم القناة، وضمها إلى القنوات الحكومية، وبذلك القرار انتهت رحلة البرنامج الأشهر عربيًّا وقتها.

وتُوفي حمدي قنديل مساء أمس الأول، وتم دفنه أمس عن عمر ناهز الـ82.