الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من هو "والتر والي" الذي اختفى رأسه بعد إعدامه؟

جاد محيدلي
من هو "والتر والي" الذي اختفى رأسه بعد إعدامه؟
من هو "والتر والي" الذي اختفى رأسه بعد إعدامه؟
A+ A-

"والتر رالي" هو أحد رجال البلاط الملكي، عرف بحبه للرحلات والمغامرات الاستكشافية، عاش في رعاية الملكة اليزابيث الأولى في حياتها، وبعد وفاتها تم القبض عليه هو وأسرته ومن ثم حكم عليه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم في عام 1618م. وأعيد الحديث عنه مؤخراً بعد إنتشار معلومات حول العثور على رأسه الذي اختفى بعد إعدامه، فما قصته؟

ولد رالي في عام 1552 في ديفون بإنجلترا، نشأ في أسرة من النبلاء، أكمل تعليمه الثانوي والتحق بجامعة أكسفورد إلا أنه لم يكمل تعليمه الجامعي، بسبب سعيه وراء تحقيق رغباته وهواياته في الخروج في رحلات برية وبحرية ورحلات استكشافية> فقد كان دائماً يسعى إلى روح المغامرة، وهو ما جعله يتوقف عن التعليم الجامعي. في عام 1594، تنامى إلى مسامع رالي الحديث عن مدينة الذهب الموجودة في "أميركا الجنوبية"، وهو ما أيقظ بداخله حبه للمغامرات فأسرع بالإبحار في رحلة استكشافية للبحث عن مدينة الذهب وأثناء الرحلة دوّن جميع مغامراته في كتاب، ولكنه سرعان ما عاد دون أي نتيجة، وفي عام 1603 توفيت الملكة اليزابيث، وسجن في برج لندن هو وعائلته وخدمه على أثر رفضه وتمرده على الملك جيمس الأول، وفي عام 1616 أطلق سراحه الملك من أجل إكمال رحلته الاستكشافية للبحث عن مدينة الذهب. وأرسل والتر بعثة استكشافية أخرى ولكنها لم تنجح في العثور على مدينة الذهب بل قام رجال البعثة بسرقة ونهب أحد المواقع الإسبانية، وعلى الفور عاد رالي مسرعاً إلى إنجلترا، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد ثار الأسبان وطالبوا بالقصاص من والتر رالي بصفته قائداً للبعثة، وهو ما جعل الملك جيمس يميل لاسترضائهم عن طريق القبض على والتر رالي والحكم عليه بالإعدام وقد نفذ الحكم وقطع رأسه في عام 1618.

أشيع مؤخراً أنه قد تتضمن حقيبة مخملية حمراء عُثر عليها في قصر يعود للقرون الوسطى خارج لندن، أدلة جديدة عن قضية غامضة لاختفاء رأس السير والتر رالي بعد إعدامه بتهمة الخيانة في العام 1618. وبينما دُفن جسده في كنيسة مار مارغريت، بجانب دير وستمينستر، تدور شائعات عدة عن اختفاء رأسه ومكان وجوده اليوم، منذ إعدامه قبل حوالي 400 عام. ويعتقد بعض المؤرخين أن أرملته إليزابيث، التي كانت المساعدة الشخصية للملكة إليزابيث الأولى، احتفظت به وحنطته وحفظته في حقيبة مخملية. وقد عثر اليوم على قطعة أثرية مطابقة لهذا الوصف في علّية قصر ويست هورسلي في مقاطعة سري، وهي الآن قيد التحقيق. ويعود تاريخ القصر هذا إلى العام 1425، وقد عاشت أرملة رالي هناك مع ابنها كارو حتى وفاتها. وطلبت مؤسسة ماري روكسبورغ، التي تشرف على إدارة القصر، من الخبراء أن يفحصوا القطع الأثرية لتوضيح دورها المحتمل في القضية الغامضة. 

ويقول مارك واليس، المدير المشارك في شركة الأزياء التقليدية باست بليجرز إن الحقيبة تعود حتماً لتلك الفترة الزمنية، مضيفاً: "سواء كانت تحمل الرأس المحنط، أم لا، لا يمكنني الجزم بذلك... ولكن السيدة رالي كانت تعيش هناك، ما يعني أن الأمر مرجح لأن يكون حقيقة أكثر من عدمه". كما أوضح واليس أيضاً أن الحقيبة على الأرجح ليست ذاتها التي استخدمت لحمل رأس السير والتر مباشرة بعد إعدامه، وإنما الحقيبة التي حملت رأسه المحنط. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم