السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"هاشلي بربارة …" قداديس وقمح مسلوق وتنكر

آية يونس
A+ A-

أمس احتفل المسيحيون بعيد القديسة بربارة وليس بـ"هالويين" العيد التنكري الذي لا علاقة له ببربارة. في "هالويين" يتم ارتداء الملابس التنكرية والأقنعة في احتفال غربي بامتياز تعود جذوره الى ايرلندا، لكن صداه وصل الى الشرق مع انفتاح العالم والتواصل بين الشعوب حتى "ضاعت الطاسة"، وبدأ اللبنانيون يحتفلون بعيد جميع القديسين ويسمونه "هالويين"، ويصادف العيدان في ليلة 31 تشرين الأول ولا علاقة للقديسين بهالويين ولا بعيد البربارة.
أمس تنكر الأولاد وجالوا في الشوارع وغنّوا "هاشلي بربارة مع بنات الحارة، هاشلي بربارة والقمح بالكوارة"، وأعدّ المؤمنون القمح المسلوق والقطايف بالقشطة والجوز والعوايمات والزلابية والمشبّك. قرعت الأجراس ليلاً وأقيمت القداديس على نيّة بربارة، فحاول الكهنة في عظاتهم ان يشرحوا ويصححوا للناس المفاهيم الخاطئة عن القديسة الشهيدة.
في هذا الاطار، يقول الكاهن ايلي خوري (خادم كنيسة القديسة مارينا - جبيل) إن القديسة بربارة عندما كانت هاربة مرّت بحقل مزروع بالقمح، وليخفيها الله جعل سنابل القمح تنمو فتغطيها، لهذا السبب يسلق القمح في العيد.
وعن التنكر في العيد، يشرح قائلاً: "يحكى ان القديسة بربارة حاولت اخفاء ملامح وجهها عن ابيها عندما هربت في الحقل، فخربشت على وجهها بالفحم الأسود، ويضيف ان "الكنيسة ليست ضدّ التنكر انما لا آيات ولا اقاويل تبرّره".
إنه عيد البربارة... أصوات الأولاد في الأحياء يغنون ويضحكون والفتيات الصغيرات ينتظرن العيد حتّى يضعن مساحيق التجميل على وجوههن، هذه اميرة، وتلك ملكة، وأخرى بصّارة وراقصة، وهذا "سوبرمان" وأخوه مصاص دماء وصديقه أسد...


[email protected] Twitter: @ayayounes01

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم