الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

آبي التقى شي في بيجينغ: اليابان والصين توقّعان اتفاقات بقيمة 2,6 ملياري دولار

المصدر: "أ ف ب"
آبي التقى شي في بيجينغ: اليابان والصين توقّعان اتفاقات بقيمة 2,6 ملياري دولار
آبي التقى شي في بيجينغ: اليابان والصين توقّعان اتفاقات بقيمة 2,6 ملياري دولار
A+ A-

وقّعت #الصين و#اليابان اتفاقيات بقيمة 2,6 مليارات دولار، وعززتا التقارب بينهما اليوم خلال زيارة نادرة لرئيس الوزراء الياباني #شينزو_آبي لبيجينغ، في وقت يواجه البلدان ضغوطاً تجارية متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومساء، استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ رئيس الوزراء الياباني، بعدما أجرى الأخير محادثات مع نظيره الصيني لي كه تشيانغ.

وكان لي استعرض وآبي حرس الشرف، قبيل عقد محادثات في قاعة الشعب الكبرى المواجهة لساحة تيان انمين.

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تحسنا بعدما تدهورت إلى أدنى مستوى عام 2012 عندما عمدت طوكيو الى "تأميم" جزر متنازع عليها تؤكد بكين أحقيتها بها.

وتعود آخر زيارة رسمية أجراها رئيس وزراء ياباني لبيجينغ إلى عام 2011. لكن بعدما فرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية مشددة على 250 مليار دولار من الصادرات الصينية، بدأت الصين تعتبر اليابان بمثابة تحوّط في مواجهة الحمائية الأميركية المتزايدة.

وقال شي، خلال اجتماعه بآبي: "الترابط بين البلدين يزداد عمقا يوما بعد يوم"، متعهّدا زيادة التعاون الاقتصادي، وفقا لصحيفة "بيبلز ديلي" الناطقة باسم الحزب الشيوعي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع لي، قال آبي إن الزعيمين اتفقا على "لعب دور بناء من أجل سلام هذه المنطقة وازدهارها". وأضاف: "أعتقد أن التجارة النشطة ستعزز العلاقات بين الشعبين الياباني والصيني في شكل أكبر".

من جهته، قال رئيس الوزراء الصيني إن "الأوضاع الدولية غير مستقرة حاليا، وقد ازدادت الضبابية"، مضيفا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين سيكون "مفيدا لتطوير التجارة الحرة عالميا".

وتسارع التقارب الصيني الياباني في الأشهر الأخيرة مع استعداد ثاني وثالث أكبر اقتصاديات العالم لمواجهة سلسلة إجراءات تجارية أميركية غير مؤاتية تتمثل خصوصاً في زيادة التعرفة الجمركية على البضائع الصينية واليابانية بهدف خفض العجز الأميركي معهما.

وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن آبي، وفي موازاة الإيجابية، وجّه رسائل أكثر حزما بتحذيره الصين من أنه "لن يطرأ تحسّن حقيقي في العلاقات من دون التوصل الى استقرار في شرق بحر الصين الجنوبي".

كذلك أبلغ آبي لي بأن "المجتمع الدولي، بما فيه اليابان، يراقب عن كثب أوضاع حقوق الانسان في الصين"، وفقا للمتحدث الياباني.

ويرافق آبي في الزيارة وفد يضم نحو ألف ممثل لشركات يابانية أبرموا 500 اتفاق بقيمة إجمالية بلغت 2,6 مليارات دولار، على ما قال لي، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وفي حين ترغب شركات الأعمال اليابانية في تحسين مكانتها في السوق الصينية، تهتم بيجينغ بالحصول على التكنولوجيا والمعرفة التي تملكها الشركات اليابانية.

وأشرف الزعيمان على توقيع اتفاقيات عدة تشمل تبادل العملات وآلية لتفادي وقوع حوادث تؤدي إلى مواجهات بين جيشيهما اللذين غالبا يحصل تماس بينهما في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وقال مدير مركز الدراسات اليابانية في جامعة فوندان الصينية هو لينغيوان إن سياسة ترامب التجارية ساهمت في التقارب الصيني الياباني. وأضاف لـ"فرانس برس": "ضبابية سياسة ترامب جعلت آبي يشعر بأنه لا يمكنه حصر رهاناته بالولايات المتحدة. وإذا أصلح علاقته بالصين، فسيكون أكثر قدرة على أخذ المبادرات. كذلك، ستكون لديه مساحة أكبر في مفاوضاته المستقبلية مع الولايات المتحدة".

وجاء في صحيفة "غلوبل تايمز" القومية الصينية: "رغم أن الولايات المتحدة عامل مؤثر جدا في العلاقات الصينية اليابانية، إلا أن تأثيرها محدود". وتابعت الصحيفة الحكومية: "إذا كانت بكين وطوكيو تنويان التخطيط لمستقبل العلاقات الثنائية بينهما بناء على نمط سلوك واشنطن، لما نجم عن ذلك سوى الضياع".

وقد تمهّد زيارة آبي التي بدأها الخميس وتستمر ثلاثة أيام، لإمكان قيام شي بزيارة اليابان السنة المقبلة.

ومنذ اللقاء العابر في 2014 بين آبي وشي على هامش قمة، تبادل الجانبان زيارات وزارية، وخففا لهجة التصريحات التهجمية.

وزار رئيس الوزراء الصيني طوكيو في أيار.

والتقى لي وآبي الخميس، خلال احتفال إحياء ذكرى معاهدة الصداقة التي سمحت بإعادة العلاقات بين البلدين في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

لكن تنازع السيادة على جزر في بحر الصيني الجنوبي لا يزال عاملا خلافيا بين البلدين.

وقبل أيام فقط من زيارة آبي، قدمت طوكيو شكوى رسمية بعد إبحار سفن صينية حول الجزر المتنازع عليها، والتي تطلق عليها طوكيو اسم "سينكاكو"، وتسميها بكين جزر دياويو.

ولطالما انتقدت الصين اليابان لعدم تقديمها اعتذاراً كافياً عن دورها في الحرب العالمية الثانية. لكن قبل الرحلة، اتخذت بكين موقفا تصالحياً أكبر إزاءها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم