السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الشرطة الأميركيّة تبحث عن مرسلي الطرود المشبوهة: لائحة المستَهدَفين تكبر

المصدر: "رويترز"
الشرطة الأميركيّة تبحث عن مرسلي الطرود المشبوهة: لائحة المستَهدَفين تكبر
الشرطة الأميركيّة تبحث عن مرسلي الطرود المشبوهة: لائحة المستَهدَفين تكبر
A+ A-

أطلقت #الشرطة_الأميركية حملة واسعة بحثا عن المسؤول أو المسؤولين عن إرسال عشرة #طرود_مشبوهة إلى شخصيات معارضة للرئيس دونالد ترامب. لكن الغموض ما زال يلفّ هؤلاء في قضية أدت إلى تصاعد كبير في التوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأميركية، في وقت عثرت السلطات الاميركية على طرود اخرى مريبة اليوم.

فقد ذكرت قناة "سي.إن.إن" التلفزيونية وشبكة "أم.إس.أن.بي.سي" اليوم أن السلطات عثرت على طرد مريب في فلوريدا، مشيرتين الى أن الطرد، وهو الحادي عشر في الولاية، كان مرسلا إلى السيناتور الديموقراطي كوري بوكر". وقالت "سي.إن.إن" أيضا إن شرطة نيويورك تفحص طردا مريبا آخر في مكتب للبريد في المدينة.

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ان طردا مشبوها أرسل إلى السيناتور الديموقراطي بوكر. وكتب على "تويتر": "أكد أف بي آي الكشف عن الطرد الحادي عشر في فلوريدا، وهو مماثل في الشكل للطرود الأخرى، موجه إلى السيناتور بوكر" الذي يعد مرشحاً محتملاً للانتخابات الرئاسية في 2020.

بعد ثلاثة أيام على العثور على أول عبوة ناسفة في منزل الملياردير جورج سوروس، المتبرع الكبير للديموقراطيين، في نيويورك، لم يتم توقيف أي شخص. لكن لائحة المستهدفين طالت الخميس، إذ أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) أن طردا مشبوها أرسل إلى عنوان الممثل روبرت دي نيرو الذي يوجه انتقادات لاذعة الى ترامب، في مانهاتن، وطردين آخرين أرسلا إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن، في ديلاوير.

وقالت الشرطة الفيدرالية إن هذه الطرود مشابهة للظروف التي تحوي قنابل يدوية الصنع، وأرسلت الثلثاء والأربعاء إلى الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية أمام ترامب في 2016، ووزير العدل في عهد الرئيس السابق ايريك هولدر، والنائبة الديموقراطية عن كاليفورنيا ماكسين ووترز، وشبكة "سي ان ان" الاخبارية في نيويورك.

أوضح وليام سويني، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، أن الشرطة وسعت تحقيقاتها لتشمل كل الولايات التي عثر فيها على طرود مشبوهة منذ الاثنين- نيويورك وديلاوير وفلوريدا وكاليفورنيا- بالتعاون مع مصلحة البريد الأميركية ونحو 12 وكالة فيدرالية. لكنه رفض أن يتحدث عن طبيعة العبوات التي أرسلت ويجري تحليلها في مختبر تابع للـ"اف بي آي" قرب واشنطن.

كذلك، لم يؤكد معلومات صحافية أفادت أن بعض الطرود أرسلت من فلوريدا على الأرجح.

في هذه الولاية، قالت شرطة مياني-ديد، في تغريدة على "تويتر"، إنها أرسلت فريقا من خبراء المتفجرات لمساعدة موظفي مركز لفرز البريد، يشارك في التحقيق في إجراء "وقائي"، من دون أن تضيف أي تفاصيل.

وقال مسؤولون عديدون إن الطرود متشابهة، صفراء صغيرة، عنوان مرسلها هو عنوان نائبة ديموقراطية عن فلوريدا. وقد أرسل بعضها بالبريد، بينما سلّم أخرى ساع للبريد أو سلمها شخص باليد، وفقا لعدد من المسؤولين.

وصرح قائد شرطة نيويورك بأنه "واثق" من أنه سيتم التعرف إلى المنفذين وتوقيفهم. لكنه رفض، مثل زميله في الشرطة الفيدرالية، أن يكشف أي معلومات يمكن أن تضر بالتحقيق.

وفي أجواء الخوف السائدة، تم إخلاء مبنى "تايم وورنر" الذي يضم مقر شبكة "سي ان ان" في مانهاتن بالكامل الأربعاء، ثم جزئيا مساء الخميس بعد بلاغ عن طردين مشبوهين. ورفعت حالة الإنذار بعيد ذلك من دون أن يعثر على أي طرد.

وفي انتظار معرفة المسؤولين عن إرسال الطرود، تم تعزيز الإجراءات الأمنية لعدد من وسائل الإعلام والشخصيات، على ما صرح رئيس بلدية نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو. وقال: "لا نعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بشخص واحد أو بعدد من الأشخاص، بأجانب أو بأميركيين. لا نعرف ما اذا كانوا هنا (في نيويورك) أو في مكان آخر في البلاد".

لكن الأمر الوحيد المؤكد هو أن الأهداف الجديدة التي أعلنها الخميس هي شخصيات معادية جدا للرئيس الجمهوري. وقد شارك النجم الأميركي روبرت دي نيرو (75 عاما) الذي أرسلت عبوة ناسفة على الأرجح إلى مقر شركة الانتاج التي يملكها، في العديد من التظاهرات ضد ترامب.

وكان الممثل الشهير نجم أفلام المخرج مارتن سكورسيزي، شتم ترامب علنا في شباط خلال احتفال توزيع جوائز "توني" المسرحية. ولم تنقل محطات التلفزيون شتيمته، لكن الحضور صفقوا له طويلا بعدها.

وأرسل طردان أيضا في ديلاوير إلى جو بايدن، نائب الرئيس أوباما خلال ولايتيه الرئاسيتين وأحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020.

وفي غياب أي مؤشرات إلى مرتكبي هذه الأفعال، يتبادل مؤيدو ترامب ومعارضوه الاتهامات بتأجيج الأجواء المسمومة في البلاد، مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستنظم في 6 تشرين الثاني، والحاسمة لتتمة ولاية الرئيس الحالي.

وبعدما دعا الأميركيين إلى الاتحاد، اثر تأكيد وجود قنابل يدوية الصنع، استأنف ترامب هجماته على وسائل الإعلام. وكتب على "تويتر" أن "جزءا كبيرا جدا من الغضب الذي نراه اليوم في مجتمعنا ناجم عن التقارير الكاذبة وغير الدقيقة في وسائل الإعلام السائدة التي أشيرُ إليها بأنها أخبار كاذبة". وأضاف: "الأمر بات سيئًا للغاية وبغيضًا الى درجة لا يمكن وصفها". وتابع: "ينبغي على وسائل الإعلام ان تصلح وضعها، وبسرعة".

في المقابل، اتهمه عدد من المسؤولين الديموقراطيين "بالتغاضي عن العنف" وتأجيج "الانقسام".

وكتب جون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) المعارض الشرس للرئيس، والذي استهدفه أحد الطرود في مكاتب "سي ان ان" في نيويورك: "يجب أن تكف عن لإلقاء اللوم على الآخرين". وأضاف: "انظر إلى نفسك... خطبك النارية وإهاناتك وأكاذيبك وتحريضك على العنف المادي مشينة".

ورأى دي بلازيو المعادي جدا لترامب أن انتظار أن يبدل ترامب خطابه ليس مجديا. وقال لشبكة "سي ان ان":  "إنه هكذا، وسيبقى هكذا". وأضاف: "إنها مشكلة أميركية (...) علينا أن نوجد جوا من الاحترام المتبادل والاحترام لوسائل الإعلام. ليس ترامب من يجب أن يتغير، بل نحن".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم