السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سليم صفير في ملبورن: علينا أن نتعلّم لغة الجيل الجديد لا أن نطلب منه التحدُّث بلغتنا

سليم صفير في ملبورن: علينا أن نتعلّم لغة الجيل الجديد لا أن نطلب منه التحدُّث بلغتنا
سليم صفير في ملبورن: علينا أن نتعلّم لغة الجيل الجديد لا أن نطلب منه التحدُّث بلغتنا
A+ A-

أقامت "غرفة التجارة والصناعة للبنان وأوستراليا" في ولاية فكتوريا برئاسة قنصل لبنان الفخري لدى تازمانيا المحامي فادي الزوقي عشاءها السنوي السابع في ملبورن في اوستراليا. وقدم البرنامج الاعلامي التلفزيوني في "سكاي نيوز" كيرين جيلبرت وبارك المطران طربية اللقاء متمنياً للغرفة دوام النجاح والتألق لما فيه مصلحة اوستراليا ولبنان.

بدوره، رحب الزوقي بالحضور وشكر لهم مشاركتهم الغرفة في احتفالها السنوي السابع، منوها بمشاركة وفود غرف التجارة الذين حضروا من لبنان وسائر دول العالم. وقال: "أشكر حضور المسؤولين الاستراليين والسفيرين اللبناني والاسترالي والسيد سليم صفير والمطران طربيه وكل المشاركين في هذه المناسبة السنوية التي تجمع كل عام كبار المسؤولين الاستراليين واللبنانيين ومن دول الانتشار اللبناني حول العالم"، مضيفاً: "نجتمع الليلة في هذا الحفل السنوي لغرفة التجارة تحت عنوان "الازهار من خلال التنوع" ، وهو موضوع يشمل ويختصر ما تسعى إليه .وعندما نقول كلمة تنوع ، فإن عقولنا ، في أغلب الأحيان ، تتجه على الفور نحو فكرة التعددية الثقافية، أو الخلفية الاجتماعية الاثنية، وما شابه ذلك، ولكن لا ينبغي أبدا تصنيف التنوع. الأهم من ذلك أن التنوع هو الفكر".

ودعا الزوقي "أوستراليا إلى دعم لبنان اقتصادياً لأن لبنان لديه الكثير ليقدمه لا سيما من حيث الدور الذي يلعبه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ يعتبر من أكبر الدول المصدرة للموارد البشرية ذات المهارات العالية، ناهيك عن اكتشاف الغاز الطبيعي في لبنان وجمال الطبيعة والضيافة والتاريخ".

والقى رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك بيروت سليم صفير كلمة شكر فيها الجميع "على إتاحة الفرصة أمامي لمشاركتكم هذا اللقاء. كلنا نعترف بواجبنا إزاء الأجيال المقبلة، فإشراك شباب اليوم في الحياة يفترض مقاربات إبداعية، وأعترف بأن التواصل مع جيل الاغتراب في استراليا مغاير لما هو ممكن مع سواه، فمن ولد منا أو عاش في لبنان يشده رباط وثيق بجذوره لأن تاريخنا قيِّم ومعناه يتخطى المشاعر العاطفية.أما الأجيال الشابة المولودة هنا في استراليا فتميِّزها هوية مختلفة لأنها صارت جزءا من المواطنة العالمية، وصار المستقبل قدر الشباب لا الماضي. أجيالنا هنا لا يهمها إذا كان الخوارزمي هو أب علم الرياضيات بل ما ينشدوه هو كيفية الإفادة من الرياضيات في مشاريعهم المستقبلية". وأضاف: "بالفعل، تغيرت القواعد وعلينا كلنا أن نواكب المتغيرات المتسارعة. وقبل أن نتحدى سوانا، فلنعترف، نحن، أبناء الجيل القديم، أن علينا أن نفكر وأن نتصرف بشكل مختلف عن السابق. إن الجيل الأوسترالي - اللبناني الصاعد يقف في الواقع كطليعة التغيير، وكثير منهم يمتلك الروح والموهبة لإحداث الفارق، وعلينا أن نواكبهم بالتوجيه والدعم والإتصالات".

وشدد صفير: "يجب أن نعمل على تحقيق التواصل مع هذا الجيل، جيل الغد من خلال التزامنا وتواصلنا الفاعل والمساهمة المميزة والرغبة في التغيير. إن واجبنا في الاستمرار فاعلين يأتي في وقت تغييري، تماما كما أن استمرار علاقتنا بجذورنا تفترض منا تبدلا نوعيا، ولكي نصل إلى العلاقة مع جيل شبابنا، أبنائنا، يجب أن نعترف أننا لسنا في موقع المسؤولية عنهم، فهم يتولون بالفعل القيادة. الحل يكون ببناء شراكة مع هذا الجيل وخصوصا أنهم سيخلفوننا. كلنا نسمع أن المستقبل هو هنا، فنحن نشترك عمليا في إحداث التغيير من خلال التكنولوجيا والاقتصاد والسياسة والتواصل وقدرتنا على المواكبة.علينا أن نتعلم لغة الجيل الجديد لا أن نطلب منه أن يتحدث بلغتنا". واستشهد بما كتب جورج برنارد شو أنه "إذا كانت معك تفاحة ومعي تفاحة وتبادلناها، فستبقى لكل واحد تفاحة. أما إذا كانت لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلناها، فستكون لكل منا فكرتان. إذا نجحنا في إقامة خط التواصل المتفهم مع جيل شبابنا وأبنائنا، عندها فقط يمكن أن نحقق النجاح والإبداع والطاقة التي سينتج عنها التجربة القيمة".

وقال صفير: "ما أتحدث عنه أمر طارىء ومن المهم أن نتصرف بسرعة. فلا عودة البتة إلى الوسائل التي كان معمول بها في السابق.عليكم دعم جيل الشباب هنا كما في لبنان، علينا أن نطلق أحلامهم، ومعا يمكننا تحقيق التغيير، وتحقيق هذا التفاعل المحيي بين الأجيال"، خاتماً: "لاغترابنا حضور وشهرة في النجاح وفي كيفية تنفيذ الأعمال، وفي هذه الليلة هناك ما هو أبعد من نجاحاتنا، إنها إنجازاتنا المشتركة، أنظروا حولكم، إعملوا على تحقيق التغيير وإشراك الأبناء والشباب من أجل صقل أفضل وجه لمستقبلنا ومستقبل الاغتراب.وستجدون بنك أوف سيدني إلى جانبكم من أجل تحقيق إستدامة طموحاتكم ودعمكم.فأنا هنا من أجل ذلك، فلنعمل معا من أجل الأفضل، وفقكم الله وبارك جيل اغتراب المستقبل".

وكانت كلمات لممثل رئيس حكومة فيكتوريا الوزير فيليب داليداكيس والقنصل اللبناني الزوقي، نوهوا فيها بـ "دور غرفة التجارة في فيكتوريا بتعزيز العلاقات اللبنانية الاوسترالية في مختلف المجالات وخصوصاً في المجال الاقتصادي من أجل المساهمة في دعم لبنان ليعود الى مكانته السابقة في الشرق الأوسط"، وأثنوا على "دور الجالية اللبنانية الفاعل في اوستراليا".

بدوره، القى رئيس تحرير النهار الاوسترالية انور حرب كلمة نوه فيها بدور غرفة تجارة ملبورن ورئيسها فادي الزوقي في تعزير العلاقات التجارية مع لبنان مثنيا على حضور السيد سليم صفير ورعايته الاحتفال السنوي للغرفة باسم بنك سيدني. كما اعلن ان "الجائزة الرئيسية للغرفة لهذا العام منحها الزوقي للمطران انطوان طربيه منوها بدوره في خدمة الجالية المارونية واللبنانية. ثم قدم الزوقي الحائزة الى المطران طربيه بمشاركة السفيرين اللبناني والاسترالي والسيد سليم صفير"

وخلال الاحتفال منحت الغرفة جوائز تقديرية، الى كل من السفير رعد والقنصل القمزي والقنصل عيتاني وملكة جمال المغترب جاسيكا قهواتي ونائب رئيس غرفة اميركا ميلاد زعرب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم