بري ينادي بدولة مدنية... في موسم جمهوريات الطوائف

يأتي كلام بري هذا كأنه يفقد الأمل في النظام السياسي الحالي بعد تجربته الطويلة معه، وإنْ لم ينجُ من الغرق في مستنقع "جمهوريات الطوائف" بعدما استطاع تثبيت موقع الطائفة الشيعية في هيكلية النظام على اكثر من مستوى. وفي ظل نظام عصيّ على التغيير، يعود بري الى فتح دفاتر الاصلاح القديمة في دلالة على ارتباط شخصيته بالحسّ الاصلاحي، ولذلك يرفع الصوت والمناداة بالدولة المدنية، بعدما وصل الى اقتناعات مثبتة لديه بان لا قيامة للبنان وتحصينه في حال الاستمرار على هذا المنوال. وأبلغ مثال على ذلك ما يرافق عملية ولادة الحكومة وتقوقع مختلف الافرقاء عند المتاريس الطائفية والمناطقية الى درجة ان البلد يهتز في حال اقدم وزير على استبدال رئيس دائرة حتى لو كان المعيَّن من المذهب نفسه. وما حصل مع الوزير مروان حماده في وزارة التربية اخيرا مثال لا يشجع بصرف...