تركة الوالد

سؤال يلحّ: كم عدد اللبنانيين الشغوفين بمتابعة الزجل الدائر على موضوع تشكيل الحكومة، التي باتت أمنية شبه بعيدة؟ يبدون قلة، اذا استثنينا الطبقة السياسية المعنية، وأهل المال والاقتصاد، لما بين الجهتين من ترابط. فإن اللبنانيين عموما باتوا متفرجين بلا حماسة لشعورهم بان لا قرار لهم في ما يرسم، ولانشغالهم بتدبير عيشهم، ومواجهة ضعف قوتهم الشرائية، وتهالك تقدمات دولتهم. ويزيد في انصرافهم ما يشهدونه من تقلب في مطالب التوزير، بما يشبه مسرحية هزلية: فما يتفق عليه اليوم، ينقض غدا، والوزارة "المهداة" أمس، تصبح مطمع هاديها اليوم.الأسوأ، ان كل طرف يتعامل مع الحقائب الوزارية كأنها...