السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مرة أخرى: النزاع الماروني

سمير عطاالله
Bookmark
A+ A-
دعوت غير مرة، مكرهاً من الأعماق، إلى أن تبقى الرئاسة في لبنان للمسيحيين وتُنزع من الموارنة. فعلت ذلك من أجل لبنان، لأن صراع الموارنة المَرَضي يُلحق الضرر به، ويعكّر استقراره على الدوام. وقد أثبت التاريخ أن الصلح بين الموارنة مستحيل، والاتفاق غير ممكن، لأن سياسييهم لا يدركون الفارق بين معنى السلطة وغريزة التسلّط. وهذا عيب خلقي وإعاقة جوهرية في بلد مكوَّن من تعدد كثير. بل هو بالدرجة الأولى، جهل بمعنى الامانة الدستورية ونكران لمفاهيمها.وكما ان السنونوة لا تصنع ربيعاً، والشجرة لا تؤلف غابة، فإن ظهور بعض الاستثناءات الكبرى لا يلغي اخطار الغريزة العامة، اولاً على بقاء الموارنة في وطنهم، وثانياً على بقاء وطن شبيه بشعبهم المتمسك بالمثل والنظم الحضارية، والممتلىء انواعاً من التفوق والعبقريات، وطناً ومغترباً.أن هذه الظاهرة الاجتماعية البارزة في انحاء العالم، يقابلها تاريخ سياسي حاشد بمظاهر التبعية والتزلم للخارج المتسلط والمتنفذ في أوانه، ومكتظ بالعنف والمجازر والأحقاد. وكان اكثرها وحشية تحول الحرب الأهلية الى مجموعة حروب ضمن المناطق المسيحية، بدأت خلافاً على المواقف من المصير، وتحوّلت حروباً على المرافىء والمرافق. ما هو أسوأ وأفظع من الحرب؟ الأفظع أنها لم تنته. أو بالأحرى أنها لا تنتهي. بعدما سمي "اتفاق معراب" وما رافقه من مصافحات وصور، قال الدكتور سمير جعجع "إن البعض "ضاقوا بالاتفاق". غير دقيق. الجميع كانوا ينتظرون منذ السنوات البلائية، أيَّ اتفاق. لكن البعض الذي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم