الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في اليوم العالمي للإيدز: "عالج أكثر، عالج أفضل" حملة المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة\r\n

المصدر: خاص - "النهار"
A+ A-

يُحتفل اليوم (الأول من كانون الأول) باليوم العالمي للأيدز، واتخذت منظمة الصحة العالمية في الفترة بين عامي 2011 و2015، شعار "نريد أن نقضي على الإيدز قضاءً مبرماً فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات". الهدف من اليوم العالمي للأيدز حضّ الناس في كل أنحاء العالم على إذكاء الوعي بوباء الأيدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي لهذا الوباء. وتؤكد المنظمة "ان هذا اليوم من أبرز الفرص المتاحة للشركاء من القطاعين العام والخاص لإذكاء الوعي بحالة الوباء والتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه وعلاج مرضاه ورعايتهم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات وقوعه وكذلك في كل ربوع العالم".


أما هذه السنة فتركّز المنظمة في حملتها على تحسين إتاحة خدمات الوقاية والعلاج والرعاية اللازمة للمراهقين، أي الذين تراوح أعمارهم ما بين 10 و19 عاماً، "اذ انها فئة لا تزال عرضة للخطر برغم الجهود المبذولة في شأنها حتى الآن". وخصوصاً ان عدد الوفيات بين المراهقين في العالم زادت بنسبة 50 في المئة في الفترة من 2005 حتى 2012، وأن أكثر من مليوني مراهق يتعايشون اليوم مع الفيروس وأن الملايين منهم عرضة لخطر العدوى.


ووفق منظمة الصحة العالمية فإنه من بين كل خمسة من المصابين بعدوى بفيروس الإيدز في منطقة شرق المتوسط ويحتاجون إلى معالجة فعلية، هناك واحد فقط منهم بالكاد يتلقَّى تلك المعالجة. ازداد عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز ممن يتلقون المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية في المنطقة على مدى السنوات الخمس المنصرمة، إلا أن عدد حالات العدوى الجديدة يتزايد بوتيرةٍ أسرع، ثم إن معظم المتعايشين مع فيروس الإيدز لا يعرفون بإصابتهم بالعدوى لأنهم لم يجروا من قبل الاختبار اللازم لفيروس الإيدز، وحتى بعد تشخيص حالتهم، فإن ارتباطهم بالرعاية والمعالجة لا يتحقَّق على الدوام، بل قد يفقدون تواصلهم مع النظام الصحي لسنوات طويلة؛ وعندما يعودون يكون المرض قد نال منهم، وتكون المعالجة أقل فاعلية.
وللتصدِّي لهذا الوضع، أطلق المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، حملة إقليمية جديدة لتوسيع نطاق الوصول إلى المعالجة والرعاية العالية الجودة؛ وشعار هذه الحملة هو "عالج أكثر، عالج أفضل" وهو شعار يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية. ويتماشى هذا الشعار مع الشعار العالمي "الوصول إلى حالات صفرية، لا حالات عدوى جديدة، ولا وفيات بسبب أمراض ذات صلة بالإيدز، ولا تمييز".


ويقول المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان "إن هذه الحملة هي نداء موجّه لنا جميعاً؛ حكومات ومجموعات المجتمع المدني، وشركاء تقنيين، ومانحين، من أجل أن نضاعف جهودنا لتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات عالية الجودة لرعاية المصابين بفيروس الإيدز وتقديم العلاج لهم".


ويؤكد انه في إمكان مرضى الإيدز التمتع بحياة طبيعية، وذلك إذا ما أجروا الاختبارات، وواصلوا تلقي المعالجة والرعاية العالية الجودة طيلة حياتهم. "وعلى الصعيد الفردي، تؤدِّي معالجة فيروس الإيدز إلى إبطاء وتيرة تفاقمه، وتطيل من حياة المصاب، وتحسِّن من جودتها؛ أما على صعيد المجموعات السكانية، فإن معالجة فيروس الإيدز أثبتت أنها عالية المردود، وأنها تحد من أخطار السراية المستقبلية، وتقلِّل من حالات العدوى الجديدة".


أرقام


حالياً، يبلغ عدد المصابين بالايدز في العالم نحو 40 مليون شخص، منهم 30 مليوناً فى أفريقيا، ونصف مليون فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، و560 ألفاً فى أوروبا الغربية، و940 ألفاً فى الولايات المتحدة الأميركية.


وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية لعام 2012، إلى أن 35 مليون و300 الف شخص في أنحاء العالم يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، وأن مليونين و300 الف شخص تعرضوا حديثا للإصابة بالفيروس وأن مليون و600 الف شخص ماتوا بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز. واستأثرت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وحدها بنسبة 69% من إجمالي حالات العدوى الجديدة، وبنحو نصف الوفيات ذات الصلة بفيروس الإيدز على مستوى العالم، وفى حين تمكن 8 ملايين شخص من الحصول على العلاج، لم يتمكن 7 ملايين آخرين من الحصول عليه فى 2011. وفى مقابل كل شخص ينعم بالعلاج، يصاب شخصان آخران بالعدوى، وما لم تتوافر وقاية فاعلة من الإصابة بفيروس الإيدز، ستصبح أعداد من يتطلبون العلاج أكبر من كل الإمكانات.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم