المياه الجوفية في خطر: مشروع قانون قيد الصّياغة لتنظيم عمل الآبار

يخطو لبنان خطوة عمليّة جدّية لتنظيم عمل الآبار الارتوازية والحدّ من أضرارها الجسيمة على المياه الجوفيّة، عبر تحضير مشروع قانون في هذا الصدد، من قبل نوّاب ينتمون الى مختلف الكتل السياسيّة، وفق ما علمت "النهار" من مصادر مواكبة. وهذا المشروع دخل مرحلة صوغ بنوده القانونيّة بمشاركة علماء ومتخصّصين في هذا المجال.ترتبط ظاهرة حفر الآبار العشوائية تاريخيّاً بالحرب اللبنانية، وهي إحدى أبرز موروثاتها التي يعتادها اللبنانيّون حتى اليوم. فقد شُيّدت أبنية كثيرة خلال الحرب، من دون أن يتمّ ربطها بشبكات الصرف الصحّي التي لم تتوافر حينذاك. فعمد المواطن الى حفر الآبار الجافّة بغية التخلّص من المياه الآسنة من دون معالجتها، لتتسرّب الى المياه الجوفيّة. واستُخدم الديناميت لتوسيع البئر وزيادة كمية استيعابه. وكان يُحفر الى جانب البئر الجافة، بئر أخرى لتأمين المياه، ما ضاعف مخاطر التلوّث. هذه المعطيات يسردها لـ"النهار" مدير برنامج التغيّر المناخي والبيئة في "معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية" الدكتور نديم فرج الله، مؤكّداً "استمرار بعض هذه الممارسات راهناً، ويضاف اليها التعدي غير الشرعي على شبكات المياه وعدم استخدام التقنيات الصحيحة في عمليّة الشبك، وترهّل بعض شبكات الصّرف الصحي وتسرّبها الى المياه الجوفية أو...