السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ريما بحصلي: " ولدت وفي يدي إبرة وخيط"

المصدر: النهار
فاديا خزام الصليبي
ريما بحصلي: " ولدت وفي يدي إبرة وخيط"
ريما بحصلي: " ولدت وفي يدي إبرة وخيط"
A+ A-

لم تكن تعلم ريما بحصلي بأنّها ستدخل عالم التصميم والخياطة بعد طلاقها من زوجها، وسوف تحفر اسمها في هذا الفن بنجاح. تزوّجت في السادسة عشرة من عمرها ثمّ تطلّقت في عمر الرابع والعشرين ممّا دفعها للعودة الى الدراسة حيث نالت شهادة البكالوريا.

في عروض الأزياء التي نظّمتها Nataly’s Agency التقت "النهار" المصممة ريما بحصلي، سألناها:


لماذا اخترت فن الخياطة والتصميم؟

ولدت وفي يدي إبرة وخيط، فمنذ طفولتي أحب هذا الفن، وبعد طلاقي، تابعت دراستي لأحصل على البكالوريا ومن ثمّ سافرت الى فرنسا حيث درست مهنة التصميم والخياطة في مدرسة Esmod وعدت بعدها الى لبنان.

كيف كانت بدايتك في هذا الفن؟

عندما عدت الى لبنان بدأت بماكينة خياطة واحدة، ورويداً رويداً اشتهر اسمي من خلال زبائني، وفي يوم من الأيّام زارتني السيّدة نازك الحريري وطلبت منّي موديلاً خاصّاً بها وهو عبارة عن سترة تمثّل بيوت تراثيّة لبنانيّة، وبمساعدة أخي الذي هو فنّان تشكيلي رسمنا البيوت على السترة ومن ثمّ طرّزناها فبدت سترة خارجة عن المألوف وجذبت الجميع اليها، ومن الفم الى الأذن بدأ اسمي يلمع بقوّة .

لاحظنا أنّك سابقاً لم تقدّمي عروضا للأزياء لمساعدة اسمك على الانطلاق....

هذا صحيح، فأنا بطبعي خجولة ولم أكن قريبة جداً من الاعلام منذ انطلاقتي أي منذ 27 سنة، وهذا الأمر انعكس سلباً عليّ، الى أن حمّسني ابني وهو رجل اقتصاد يعمل في السعودية، فقرّر أن يقوم بثورة في مجال عملي، فدفعني الى التقرّب من الإعلام والقيام بعروض أزياء لكي أساعد نفسي على الانتشار. كنت سابقا أكتفي بالمعارض في فرنسا لكنني أخيراً غيّرت فلسفتي في الحياة، فقلت لنفسي العالم أصبح ضيعة واحدة فلما عليّ أن أسافر حاملة قطعي الى دولة أجنبيّة ما دام العالم أصبح مرتكزا على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وبناء عليه أطلقت السنة الماضية من لبنان خطّاً جديداً مؤلّفاً من سترات من الجوخ والجلد والمخمل المطعّم بالتطريز العثماني القديم على شكل شبيه بالباتشوورك Patchwork أي فن الترقيع بأقمشة مختلفة عن القماشة الأساسيّة.

هل فتحت أسواقا في الدول العربيّة؟

طبعاً، فأنا صممت لأهم سيّدات المجتمع بالاضافة الى شيخات وأميرات.

ألاحظ انّك بدأت تتجهين الى نمط الألبسة الجاهزة....

نعم هذا صحيح، أصمم الألبسة الجاهزة على طريقتي أي ضمن مصطلحات الكوتور، فأنا لأوّل مرّة أعرض فساتين أعراس جاهزة، وهذه النقلة النوعيّة لم توقفني عن القيام بالخياطة الراقية في نفس الوقت، فأنا ما زلت أستقبل طلبات زبائني وكل من يقصدني بهدف التصميم الخاص له.

كيف تصفين أسلوبك؟

أسلوب السهل الممتنع بمعنى أحب الفستان الذي يليق بشخصية الزبونة وطلّتها، فاذا ألبستها شخصيّتي قد اتعبها ولا أريحها.

صفي لنا مجموعة الأعراس الجديدة؟

صممت الواسع والضيّق ونوّعت في المجموعة لتناسب كل الشخصيات والأذواق ولكن حرصت في الخطوط العامّة العريضة أن يكون الاتجاه خفيفا، فلا أريد أن ترتدي العروس ثوباً لا تسطيع حمله.

من أين تستوحين تصاميمك؟

تأتيني الأفكار بعفويّة وأحيانا من فراشة أو وردة، وكما يقول يوسف شاهين:" الأفكار لها أجنحة".

يبدو أنّ نساء العالم العربي بدأن يتجهن الى الألبسة الجاهزة، لماذا برأيك؟

الحقيقة، الجيل الجديد لا يحب الزخرفة لأنهم أصبحوا أكثر بساطة كما أشير الى أنّه اليوم أصبح هناك ما يسمّى "بالطابع اللبناني" الذي يتفرّد به المصمم اللبناني في العالم من حيث الطابع والهويّة الخاصّة به وهو اتجاه مرغوب كثيراً في الدول العربيّة والعالم، صحيح أنّ التطريز يؤدي دوراً مهماً في القطعة ولكن تنفيذه وتصميمه مدروسان بحيث يبدو بعيدا من الطلس والعشوائيّة، طبعا هذا المبدأ لا ينطبق على كل المصممين اللبنانيين، فهناك من يبالغ في الزخرفة والتطريز.






































حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم