الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أيها الرجال... إحذروا من ربطة العنق!

جاد محيدلي
أيها الرجال... إحذروا من ربطة العنق!
أيها الرجال... إحذروا من ربطة العنق!
A+ A-

لطالما كان الرجال يرتدون ربطات العنق للدلالة على الأناقة وعالم الأعمال، وباتت مع مرور الوقت تدل على وضعية صاحبها الإجتماعية وذوقه، وكذلك شخصيته، فهي تعكس مدى إلتزامه بالعمل ونجاحه، لكن هل فكرتم يوماً أن هذه الربطة قد تشكل خطراً على صحتكم؟ في الواقع اكتشفت الأبحاث الأخيرة التي نشرت في مجلة Neuroradiology أن ربطة العنق تعيق تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعرّض كل من يرتديها لخطر الإصابة بصداع الرأس، والدوار، وحتى الغثيان.

انطلاقاً من أبحاث سابقة أجراها روبرت ريتش في مستشفى نيويورك للعين والأذن الذي كان قد اكتشف علاقة بين ارتداء ربطة العنق وضغط الدم البصري الداخلي، قام الباحث روبين لوديك وزملاؤه في المستشفى الجامعي "شليزوينغ هولستاين" في ألمانيا بإجراء عمليات مسح بالأشعة لأدمغة خمسة عشر رجلاً في صحة ممتازة قبل وبعد ارتدائهم لربطة العنق، ثم قاموا بإجراء نفس عمليات المسح لـ15 رجلاً آخراً وهذه المرة بدون ربطات عنق. عندما ظهرت النتائج، اتضح لفريق الباحثين بوضوح أن الرجال الذين ارتدوا ربطات العنق اختبروا انخفاضاً في تدفق الدم إلى الدماغ بمعدل 7.5 بالمائة. في الجهة المقابلة، لم تتم ملاحظة أي انخفاض في تدفق الدم إلى أدمغة الفريق الثاني من المتطوعين الذين لم يرتدوا ربطات عنق.

بالنسبة لكل شخص يتمتع بصحة جيدة، فإن هذا التأثير الذي تحدثه ربطة العنق يكاد لا يكون محسوساً على الإطلاق، حيث قال الباحث ستيف كاسيم في جامعة "أبحاث علوم الأعصاب" في أستراليا، أنه بصفة عامة لن يتسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ بنسبة 7.5 بالمائة في إحداث أي ضرر، لكنه أعقب ذلك بأن الأمر قد يشكل مشكلة حقيقية بالنسبة لكل شخص كان يعاني مسبقاً بتدفق دم تحت المتوسط، بالإضافة إلى كل شخص متقدم في السن، أو يدخن، أو يعاني من ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة الى ذلك، أظهرت هذه الدراسات كذلك أن ربطات العنق تعتبر موطناً للكثير من الكائنات المجهرية والجراثيم ومع كونها لا تملك أية وظيفة عملية عدا عن كونها زينة لا أكثر ولا أقل، فلربما قد حان الوقت للانضمام إلى صف الرجال الذين قرروا التخلي عن ارتداء ربطة العنق إلى الأبد مثل باراك أوباما وستيف جوبز.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم