إيران تستعد لحرب العقوبات وتكافح الارهاب على طريقتها... فهل تصمد في وجه "ترامب"؟

خرج الرئيس الاميركي دونالد ترامب مطلع شهر أيار الفائت معلنا إنسحاب بلاده من الاتفاق النووي الايراني الذي كان ألغى العديد من العقوبات الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية مقابل قيام طهران بالحد من طموحاتها النووية. ولم يكتف ترامب بالانسحاب من هذا الاتفاق، بل ذهب للإعلان عن إعادة فرض مجموعة واسعة من العقوبات على إيران ومنها، فرض قيود طالت العديد من القطاعات ومنها شراء الذهب والمعادن النفيسة والصلب والألومنيوم والاستثمار بالسندات الإيرانية، بالاضافة الى منع إبرام صفقات مع شركات صناعة السيارات الإيرانية، فرض قيود على التعاملات الكبيرة بالعملة الإيرانية "الريال"، و قيود على قطاع السيارات الإيراني وتجارة السجاد والمواد الغذائية.أما في تشرين الثاني المقبل، فتدخل مجموعة جديدة من العقوبات الاميركية على إيران حيز التنفيذ ومنها سحب تراخيص التصدير من شركات الطيران المدني، بما فيها "بوينغ" و"إيرباص"، بالاضافة الى فرض سلسلة عقوبات على الموانئ الإيرانية وسفنها ومصانع السفن و فرض قيود على خدمات الاكتتاب والتأمين وإعادة التأمين، و على التعاملات المتعلقة بالأنشطة النفطية. ومن أخطر العقوبات المتوقعة هي إعادة فرض قيود على التحويلات المالية بين المؤسسات المالية الأجنبية والبنك المركزي الإيراني، وهو ما يهدد بحصار إيران مالية ومصفيا وعزلها عن النظام المصرفي والمالي العالمي. هذا بالاضافة الى العقوبات التي ستطال صادرات النفط الإيرانية، وهو ما يعني أنّ قطاع النفط سيشهد انخفاضًا بنسبة 20% بحده الادنى أو ما يصل إلى نصف مليون برميل يوميًا. كل هذه العقوبات تربطها الادارة الاميركية بإستمرار إيران رعاية الارهاب في المنطقة وتمويل مجموعات كحزب الله ودعم النظام السوري مع إستمرار تطويرها لبرنامجها الصواريخية ونشر عدم الاستقرار...