السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جــدل

رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
جــدل
جــدل
A+ A-
أَحْسَنَ الله بنا أنَّ الخَطايا لا تَفُوحُأبو العتاهيةالقلم المحترم، الدكتور داود الصايغ، أبرز للقراء نماذج من الكتابة السياسية التي غار منها الأدب، يوم رثى الشيخ بشارة الخوري رَفِيقَي الاستقلال الرئيسين عبد الحميد كرامي ورياض الصلح ¶. ولقد أراد، بأدبه الجم، تذكيرنا بما كان عليه الخطاب السياسي، من غير أن يجري المقارنة مع ما يتفشَّى اليوم من كلام، لا نستنكره فقط لبذاءته، بل نخشى منه كمؤشر لتحلل المجتمع، ونذير لتهالك النظام، لأن الشاشة التي تسمح بمثل هذا النوع من التهتك يجب أن تتحمل المسؤولية الأدبية والقانونية حتى لا تكون نافذة تذكرنا بتبادل الردح من خلال الشرفات، أثناء نشر الغسيل القذر...ولا يستطيعنَّ أحد التنصل من المسؤولية لأن أشخاصاً معروفين بتفلُّتهم، واستسهال قذف الآخرين وازدراء القوانين المرعية (لأنهم يُزْعمون من أهل "المناعة" والاستعصاء على الملاحقة)، تجري استضافتهم بوتيرة متكررة، ليسترسلوا في ما عرفوا به من استباحة للقواعد والذوق السليم.• يراجع أيضاً رثاء جان عبيد لرفيق الحريري في مجلس النواب.في الماضي وصف النائب سليم حيدر حكومة عبدالله اليافي بأنها كحصان امرىء القيس "مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبلٍ مَدْبرٍ معاً"، لكثرة ما فيها من تناقضات فقهقهت القاعة بما فيها الحكومة ورئيسها لطرافة التشبيه. أما ما كان يجري من حوار ظريف بين المرحومين صائب سلام ورشيد كرامي فلا يزال محط تندر حتى الآن، ناهيكم بما كان لأميل لحود و حبيب أبو شهلا وحسن الرفاعي ونصري المعلوف وبهيج تقي الدين من بلاغة وعلم، وما لريمون إده من مواقف لمَّا تزلْ في ضمير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم