"نظرات لبنانية لاضطرابات العالم" بالفرنسية للباحث اللبناني ريان حداد \r\nمرجع ممتاز وغير مسبوق لإثراء علوم العلاقات الدولية

أصدرت دار "لارماتان" الفرنسية للنشر L’Harmattan في شهر أيلول الماضي كتاباً باللغة الفرنسية للباحث اللبناني المتخصص في العلاقات الدولية، ريّان حدّاد، تحت عنوان "نظرات لبنانية لاضطرابات العالم: كوسوفو، 11 أيلول، أفغانستان، العراق"، هو ثمرة بحث لنيل شهادة الدكتوراه، تمت مناقشته في معهد الدراسات السياسية في باريس في العام 2007، حيث حظي بدرجة الامتياز من جانب اللجنة الفاحصة برئاسة البروفسور غسّان سلامة وعضوية كلّ من الأساتذة برتران بادي مشرفاً، وهنري لورنس وناصيف حتّي وفريديريك شاريون أعضاء. يتوقف البحث بداية عند المفارقة الكامنة في انتشار مفهوم اللبننة عالمياً لوصف النزاعات والصراعات الدامية التي شهدها العالم بعد انتهاء الحرب الباردة، تحديدا في الوقت الذي خرج فيه لبنان من حربه الأهلية. وفيما قد يوحي هذا التزامن بانتهاء اللبننة في نسختها "الأصلية" إلى غير رجعة وانتقالها إلى مناطق أخرى من العالم، ينطلق البحث من ضرورة دراسة "وجهها الجديد" على الأرض التي شهدت "ولادتها"، وذلك من خلال دراسة كيفيات تحوّل بعض الأزمات والحروب على المسرح الدولي إلى مادة نقاش وسجال في لبنان في زمن ما بعد الحرب الأهلية، انطلاقا من المقارنات بين ما يحدث "هناك" و"عندنا" والمقاربات التي تطغى عليها الأبعاد والعصبيات الطائفية. يتضح نتيجة هذه التفاعلات، أن مشاهد نمطية عدة تتبلور في المجال العام اللبناني، "تناقضية" أو "تفاهمية"، تتعلق بطبيعة الخطب والمخيلات المحلية المختلفة بالنظر إلى الأزمات الدولية المذكورة. هذه المشاهد، في وقت حدوثها، لا تسمح برسم، صورة واقعية عن العلاقات السائدة بين أصحاب هذه الخطب والمخيلات فحسب، بل تسمح أيضا للباحث بإظهار الخلفية السياسية المحلية التي تدفعهم إلى المساهمة في رسم هذه المعادلات الداخلية بالنظر إلى بعض الأزمات الدولية.في الفصل الأول، يلقي الكاتب الضوء على وجهات النظر الخلافية التي طبعت مواقف بعض الرموز السنّية...