الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما هي حقيقة الراقصة المصرية المحجبة في إسرائيل؟

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
ما هي حقيقة الراقصة المصرية المحجبة في إسرائيل؟
ما هي حقيقة الراقصة المصرية المحجبة في إسرائيل؟
A+ A-

وأوحت الصفحة التي تحمل اسم "إسرائيل ترحب بجميع شعوب الأرض" إلى متابعيها بأن الراقصة وصلت من مصر لتقديم عروضها في إسرائيل، وهو ما أشعل موجة غضب عارمة في أوساط المصريين، ودفع العشرات من متابعي الصفحة إلى سب الدولة العبرية ومواطنيها، فيما شارك البعض المقطع دون أي تعليق عليه.

وسعت "النهار" إلى التحقق من صحة المقطع الذي تبلغ مدته نحو 8 دقائق، وما إذا كان تم تصويره في مصر أم إسرائيل كما تشير الصفحة.

سفالات إسرائيلية

ويقول إسلام كمال رئيس مؤسسة كيان لدراسات إسرائيل والصهيونية بالقاهرة لـ"النهار" بغضب: "هذا طبعا ليس غريبا، السفالات الإسرائيلية معروفة، لكنهم يبدعون في كل يوم، والبعض منا للأسف يساعدهم في ذلك. وهذا الفيديو غير المنتشر على الانترنت، اصطادوه بحرص لينشروه، ويؤكد أنهم لا يتركون صغيرة ولا كبيرة في السوشيال ميديا المصرية والعربية، إلا ويرصدوها".

وأوضح كمال أن "خطورة الفيديو في بذاءاته وإسقاطاته المفضوحة، من تعرية امرأة محجبة، فهو إسكتش إستربتيز، أكثر منه إستكش للرقص الشرقي الراقي كما يقول التعليق الإسرائيلي، والأمر استفزني جدا، فعملت على التحذير منه في غروب المؤسسة على فايسبوك، والذي نسميه (جواسيس)".

وأشار الخبير في الشؤون العبرية إلى "أن بدايات معرفة الرقص الشرقي في إسرائيل، أو رقص البطن (Belly Dance) كما يسمونه، كان من بوابة غريبة، حيث سلطت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية راقصة تدعى رونيت أبرجيل، لافتعال أزمة مع السفير المصري بتل أبيب وقتها، الراحل محمد بسيونى، ومنذ ذلك الوقت عرف كل المصريين أن هناك رقصاً شرقياً في إسرائيل".




"كانت بعض المتدربات الإسرائيليات يأتين إلى القاهرة في نهاية التسعينات، للحصول على دروس من الراقصات المشهورات أو المعتزلات أو المتدربات" يوضح كمال، مضيفاً: "من بين هؤلاء نجوى فؤاد، وفيفي عبده، ودينا، ولوسي، وراقية حسن، وكن يروجن لفكرة رفضهن أي تطبيع مع الراقصات الإسرائيليات، لكن بعضهن يلتقين إسرائيليات في المهرجانات الدولية".

وأكمل الخبير في الشؤون الإسرائيلية: "فجأة حدثت طفرة، وأصبحت إسرائيل المتحدثة باسم الرقص الشرقي في المنطقة، وأصبح لها مهرجان يقام في إيلات، يروجون له منذ ١٥ عاما بالراقصات التاريخيات في مصر، ومنهن تحية كاريوكا، وسامية جمال، ونعيمة عاكف، حتى إنهم يسمون الدورات والقاعات بأسمائهن، وترقص المتنافسات على قطع موسيقية وأغان مصرية، وهي في حد ذاتها سرقة إسرائيلية جديدة للتراث المصرى، لا يوجهها أحد".

حقيقة الفيديو

وتحققت "النهار" من صحة المقطع المصور، وتبين من خلال عملية التحقق أن المقطع نشر على يوتيوب في آذار من العام 2017، وهو لراقصة مصرية مغمورة اسمها رانيا. وحظي المقطع بنحو 32 ألف مشاهدة منذ بثه قبل نحو عام ونصف العام.

والمقطع الذي شاركته الصفحة الإسرائيلية، جاء خلال إحدى البروفات التي كانت تصورها رانيا مع فرقتها، ويظهر فيها مجموعة صغيرة من الشباب ذوي الملامح المصرية الذين يخلو المسرح سوى منهم، وهم يرقصون حولها، وفيما يبدو أنهم أعضاء فرقتها.




وتبين أن الراقصة الشابة تؤدي معظم أعمال في أفراح ومناسبات شعبية، وبثت بعض المقاطع المصورة في تلك الأفراح على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن غير منتشرة.

ومن الواضح أن المقطع الذي تصيدته الصفحة الإسرائيلية كان في بداية دخولها إلى عالم الرقص الشرقي، حيث ظهرت في المقاطع الأحدث، والتي تم بثها خلال العام الحالي، وظهرت خلالها في أفراح شعبية، أكثر احترافية، وبدا قوامها أكثر رشاقة مقارنة بالمقطع الذي تم بث عام 2016.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم