محمود حميدة: لا أخشى الإصابة بالسرطان... ووصية فاروق الفيشاوي "فنية" (فيديو)

شارك الفنان محمود حميدة في الندوة التي أقيمت لتكريم #فاروق_الفيشاوي على هامش "#مهرجان_الإسكندرية_السينمائي"، وتطرّق خلال الحديث إلى مرض الفيشاوي موضحاً أنه علم بإصابة الفيشاوي بالسرطان قبله، وذلك من طريق زميل مشترك بينهما وهو كمال أبو رية الذي كان منزعجاً جداً ويبكي بحرقة، ولم يعرف حينها كيف سيخبر الفيشاوي بمرضه، فطلب من حميدة التشاور مع بقية أصدقائه واتصل بطبيب صديق لهم لاستشارته. وأضاف أن أبو رية زاره في المستشفى وكان سعيداً ومتفائلاً بتقبّله خبر مرضه بقوة وهدوء، مشدّداً أن الفيشاوي هو الذي رفع من معنويات صديقه بطريقة تلقيه الخبر". وفق ما ورد في الفيديو الذي نشرته قناة "اليوم السابع" في "يوتيوب".

وأضاف حميدة أنه مندهش من الفيشاوي الذي يعيش حياته لحظة بلحظة ويعلّمهم معنى الحياة وعدم التراجع عن الاستمتاع بها، مهما كانت الأسباب، لأن ذلك هو الفشل، وتعليقه على السرطان كأنه "صداع" وأنه لم يتوارَ عن الأنظار لأنه لا يريد شفقة أحد، قائلاً: "لم يخف ولم يتراجع.  وفي الوقت نفسه، لم يستدرّ الشفقة من أحد"، مضيفاً: "لقد عزّز معنوياتي وإيماني، فلو أصبت بالسرطان لن أخاف!".

من ناحية أخرى، وخلال الندوة التي أقيمت على شرف الفيشاوي، كشف عن حلم من أحلامه السينمائية الكبرى وهو أن يقدم عملاً عن المطران هيلاريون كابوتشي والذي عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي فى فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة واعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1974. قائلاً: "لديّ شغف بأن أقدّم فيلماً عربياً أرد فيه على الإساءة والدعاية الصهيونية التي تصف العرب بالإرهابيين، ووجدت في شخصية المطران كابوتشي كل ما أحتاج إليه".

وأضاف أنه كان بصدد التحضير للعمل الذي يهدف إلى الرد على مزاعم الغرب، الذين يدعون أن الإسلام دين إرهاب، وسافر إلى سوريا ووجد تعاوناً كبيراً هناك، ولكنه افتقد تعاون الجهات الحكومية في مصر، فأصبح الفيلم مجرد حلم أوصى ابنه أحمد العمل على تنفيذه.