أول امرأة بريطانية تخضع لزراعة يد مزدوجة... "لا يمكن إجراء زرع من دون شجاعة المتبرعين"

أصبحت أمّاً لثلاثة أولاد، كادت أن تفارق الحياة بسبب إصابتها بالإنتان، أول امرأة في #المملكة_المتحدة تقوم بزراعة يد مزدوجة، بحسب موقع "الإنديبندنت" البريطاني.

وقالت تانيا جاكسون (42 عاماً)، إنها "متحمسة للمستقبل" بعد خضوعها لعملية ناجحة دامت 15 ساعة في مستشفى ليدز العام الشهر الماضي. بقيت جاكسون عامين على قائمة الإنتظار لزرع يد يسرى مكان يدها التي بترت، وجزء من ذراعها الأيسر ومعظم يدها اليمنى.

أصيبت جاكسون بمرضٍ خطيرٍ في آذار 2015، بعد معاناتها من التهاب القولون التقرحي منذ سنّ العشرينات، وانتقال العدوى إلى دمها. نقلها زوجها أندرو (40 عاماً) إلى المستشفى بعد أن بدأت معدتها بالانتفاخ وأصابعها وأصابع قدمها وتحوّلها إلى اللون الأسود.

قرر الأطباء الانتظار لمعرفة إذا كان باستطاعتهم إنقاذ أكبر عدد ممكن من أطرافها ولكنهم اضطروا في النهاية إلى بتر الأعضاء المصابة بالعدوى لإنقاذ حياتها.

أضيفت جاكسون إلى سجل الزرع اليدوي في أوائل عام 2016 وارتدت الأطراف الاصطناعية في انتظار توافر متبرع. وجاء الإتصال المنتظر أخيراً في الشهر الماضي. والآن بعد الجراحة، تأمل السيدة جاكسون في استعادة وظيفة يديها بالكامل خلال العامين المقبلين.

وقال البروفيسور سايمون كاي، وهو جراح تجميل استشاري قام بإجراء العملية على خمسة مرضى، إنه يعتقد أن هذا النوع من العمليات سيصبح أكثر شيوعًا مع تعافي المزيد من المرضى.

كما أشاد البروفيسور كاي بـ"الأبطال الحقيقيين" الذين تبرعوا بأطرافهم: "لا يمكن إجراء عمليات زرع من دون شجاعة المتبرعين. إنهم مذهلون".

ويذكر أنّ أجريت أول عملية زرع يد في المملكة المتحدة في كانون الاول عام 2012. وبعد 4 سنوات خضع كريس كينغ لأول لعملية زرع يد مزدوجة، بعدما فقد يديه في حادث آلة ضغط في عمله.