اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لفت الرئيس المكلف سعد الحريري إلى أن الحكومة ستبصر النور خلال 7 أو 10 أيام، ونبه إلى أن "الوضع الاقتصادي اللبناني سيء وصعب جداً ولا يتحمل الخلافات".
وقال الحريري في مقابلة ضمن برنامج "صار الوقت": "أنتجت هذه الانتخابات كتلاً سياسية وفي الحكومة الأخيرة لم يتم التوزير على أساس الكتل بسبب الاتفاقات مثل الاتفاق بين القوات والتيار"، وأضاف: "مع انتخاب الرئيس عون انطلقت العجلة الدستورية من قانون انتخاب وتشكيل حكومة والمؤتمرات الخارجية واليوم علينا مقاربة تشكيل الحكومة بالروحية نفسها"۔
واعتبر أن "التمثيل الدرزي في موضوع الميثاقية يشابه الملف الشيعي فالثنائي اكتسح المقاعد الشيعية". وقال: "الرئيس عون هو رئيس الجمهورية للكل وهناك تناغم مع التيار الوطني الحر ولكن هذا لا يعني ان الرئيس ينتظر قرار الوزير جبران باسيل". ولفت إلى أن "رئيس "القوات" سمير جعجع "قام بالتنازلات رغم طموحات القوات اللبنانية الكبيرة مثل طموحات عدد من الأطراف وعلاقتي به جيدة جدا"، وأضاف: "لم نتناول ملف الحكومة في اللقاء الأخير مع جعجع والتواصل دائم معه وإذا استوجب الوضع الاستثائي تفعيل الحكومة فلا أظن ان هناك اعتراض".
وقال: "مستعد ان اعطي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من حصتي إذا ما ساهم ذلك بتشكيل الحكومة لأن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل، أما النواب السنّة خارج "المستقبل" غير متكتلين بحزب واحد ولا يمكن تجميعهم لتمثيلهم حكوميًا"۔
ولفت إلى أن "هناك تركيزاً على حزب الله في عدد من الملفات ونحن نقول لحزب الله انه لا مانع لدينا من استلامه وزارة الصحة والمهم أن ينظر إلى مصلحة البلد، لكن أيضاً إن استلام حزب الله لوزارة مرتبطة بمساعدات وهبات دولية قد يشكّل سببًا لوقف هذه المساعدات".
وأكد الحريري أن "لا وجود لضغوطات خارجية لتعطيل تشكيل الحكومة ولم يتّصل بي أي كان لا من قريب ولا من بعيد"، وأضاف: "انا مقتنع بالتسوية الرئاسية وضمانتي رئيس الجمهورية ومنذ تشكيل الحكومة في العام 2017 حتى الانتخابات النيابية أنجزنا الكثير. وقمت بالتسوية الرئاسية رغم معارضة كل "تيار المستقبل" لاقتناعي بضرورة الخروج من الوضع الذي كنا فيه وأثمرت التسوية أنجازات".
وشدد على أن "المحكمة لن تنته عند قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بل مهمتها النظر بالجرائم الاخرى أيضاً وعلي أن أضع مشاعري جانباً".
وفي شأن العلاقات مع النظام السوري، قال الحريري: "لن أزور سوريا لا من أجل لبنان ولا لأجل أحد".
