السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المطران العمار تفقد مخبأ بطاركة قنوبين: كنيستنا مدعوة لاستعادة شهادتهم

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

تفقد النائب البطريركي العام المشرف على رابطة قنوبين للرسالة والتراث المطران مارون العمار مخبأ بطاركة قنوبين في مغارة شخص العذراء المكتشفة أخيراً ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تحققه رابطة قنوبين.


رافق المطران العمار، أمين الشؤون الثقافية والتاريخية في الرابطة المؤرخ الاب أنطوان ضو، المنسق التنفيذي للمشروع جورج عرب ومتطوعو الفريق الذي تولى كشف المغارة. وكانت جولة في طبقاتها الثلاث وفجواتها وسراديبها التي تشبه الانفاق المخابىء والادراج الصخرية والجوانب المحتضنة الهياكل العظمية والجماجم ونبع وخزان المياه.
وشرح عرب مراحل كشف المغارة في سياق العمل لتحديد مخبأ بطاركة قنوبين، الذي أشار اليه المؤرخون اللبنانيون والرحالة الاجانب. وأوضح ان الاب أنطوان ضو جمع كل النصوص التي تناولت المخبأ المذكور، واستنادا الى هذه النصوص وما أوردته من دلائل على الدروب التي عبرها الرحالة الاجانب، وغالبيتهم قصدت دير قنوبين من ناحية دير قزحيا ومحبسة حوقا، كان تحديد المسافة الفاصلة بين المخبأ والكرسي البطريركي. فكان المخبأ في المحلة المعروفة ببرزو المميزة بمغاورها الفريدة. فقمنا بمسح شامل ودقيق لكل مغاور وكهوف هذه الناحية حتى توصلنا أخيراً الى مغارة شخص العذراء وفيها مخبأ البطاركة. وأوردنا الادلة على كونها المخبأ بعد كشفها. وسيتابع العمل لتوثيق هذه الادلة اعدادا لاصدار كتاب خاص بالمغارة المخبأ وانتاج فيلم عنها يستعيد لجوء البطاركة اليها في ظروف صعبة وقاسية من الاضطهاد.
ونزل المطران العمار وسائر مرافقيه الى الطبقة الدنيا حيث روائع الصاعدات والهابطات وطبقات الاملاح الكثيفة التي تغطي الحجارة بصورة لافتة وغير مألوفة، بالاضافة الى جوانب اختلطت فيها بقايا العظام بالرمول والاتربة.
وأقام المطران العمار صلاة قرب المدفن الذي يحتضن الجماجم والهياكل العظمية. وقال: "زيارة هذه المغارة هي أولا للاطلاع على ما نقله الينا متطوعو رابطة قنوبين للرسالة والتراث بعد كشفهم اياها. والصورة أصدق انباء من الخبر. ازاء هذه الصور الفريدة التي تجمع فرادة خلق الله وأثر يد الانسان نستعيد صورا من ماضينا في سياق الجهد المبذول لرسم صورة الحاضر والمستقبل، نستعيد صور بطاركتنا وروحانيتهم النسكية وجهادهم للحفاظ على الايمان والحرية، وهذان أغلى وديعة تركوها لنا. لجأ البطاركة الى هذه المغارة ليمجدوا الله في بدائع خلقه الطبيعي وليكتشفوا وجهه أكثر وليتمكنوا من الانصراف الى عبادته في مناخات روحية عالية".
وتابع: "ان كنيستنا مدعوة وسط التحديات الراهنة والتحولات المصيرية الى استعادة هذه الروحانية فتجسد في سلوك أفرادها وهيكلياتها حياة الفقر والصلاة والتخلي، وكما انتصرت بهذه الروحانية على كل التحديات الماضية تنتصر أيضا على التحديات الحاضرة".
وأعلن "إغلاق باب المغارة المخبأ حاليا، لحمايتها وتنظيم دخول الزوار اليها من دون الاساءة الى خصائصها ومع حفظ محتوياتها".
من جهته، قال الاب أنطوان ضو، ان "المطلوب الآن قيام فريق علمي متخصص باجراء الابحاث الاركيولوجية والتاريخية المتعلقة بهذا الموقع الفريد داخل الوادي المقدس".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم