سلام لـ"النهار": عون يحمل جزءاً من مسؤولية تأخير التأليف

لا يقف الرئيس تمام سلام متفرجا على ما يصفه بمحاولات التعطيل والاستهداف لرئيس الحكومة المكلف تحت عناوين مختلفة لا تخدم مصلحة البلاد. يحاول جاهدا فهم ما يعوق تأليف الحكومة، وهو الذي واجه كل أنواع التعطيل لتأليف حكومته، ولا يجد جوابا إلا لدى رئيس الجمهورية الذي يحمل الجزء الاكبر من المسؤولية بعدما ارتضى ان يكون فريقا.يرفض سلام في حديثه الى "النهار" منطق استهداف العهد لإفشاله، ويسأل أين هو الاستهداف ما دام هناك رئيس في بعبدا منذ عامين وأمامه 4 سنوات، وهو ثابت في موقعه وليس لأي كان أن يهزه، في حين ان هناك رئيس حكومة يتلوى ويتخبط يوميا، ويتعرض لكل أنواع الضغوط والاستضعاف. فهل هذا مقبول وطبيعي من اجل ان ينجح العهد وتستقيم الامور؟ أين هي هذه الشركة التي لا يزال الرئيس المكلف متمسكا بها وحريصا عليها، فيما ليس في المقابل ما يعززها؟ولا يقلل من أهمية العامل الخارجي في مسار التأليف، فلبنان بلد صغير ومتأثر بمحيطه، لكنه لا يرى انها السبب الاساسي في التعطيل، معربا عن حزنه لأن يكون فريق سياسي يعطل، لحسابات سياسية خاصة تتصل بحقيبة من هنا وحصة من هناك.يدرك سلام الذي عانى الأمرين بسبب التعطيل خلال جلجلة تشكيل حكومته، أن العرقلة لدى فريق سياسي تدخل ضمن مفهومه واستراتيجيته، بعدما عمَدها بتعطيل البلد على مدى عامين ونصف عام للوصول الى رئاسة...