السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جولة إفريقيّة "ديبلوماسيّة وإنسانيّة"... ميلانيا ترامب وصلت إلى غانا

المصدر: "ا ف ب"
جولة إفريقيّة "ديبلوماسيّة وإنسانيّة"... ميلانيا ترامب وصلت إلى غانا
جولة إفريقيّة "ديبلوماسيّة وإنسانيّة"... ميلانيا ترامب وصلت إلى غانا
A+ A-

بدأت السيدة الاميركية الاولى #ميلانيا_ترامب اليوم، من #غانا، جولتها الافريقية الاولى التي تقودها أيضا الى ملاوي وكينيا ومصر، وتشكل مناسبة لها لكسب مكانة أكثر أهمية على الساحة الدولية والديبلوماسية.

وأعد لها استقبال حافل في مطار كوتوكا الدولي في اكرا، حيث حضر أطفال حملوا الاعلام الغانية والاميركية، وعزفت فرق الموسيقى التقليدية.

وقالت والابتسامة تعلو وجهها: "مع جزيل الشكر" لفتاة صغيرة قدمت اليها باقة من الورد عند استقبالها في المطار، حيث انتظرتها السيدة الاولى في غانا ربيكا اكوفو-ادو.

والسيدة الاميركية الاولى التي نظمت هذه الرحلة بمبادرة خاصة منها، على ما افادت أوساطها، بدت عليها علامات الارتياح عند وصولها، وفقا لصحافيي وكالة "فرانس برس".

وفي اكرا، ستزور ميلانيا المقر الرئاسي لتناول الشاي مع زوجة الرئيس الغاني، ثم ستزور دار حضانة.

وهي المرة الاولى التي تزور القارة الافريقية، رغم ان زوجها دونالد ترامب وصف في الآونة الاخيرة إفريقيا بانها "أجمل جزء من العالم من نواح عدة".

وقيام سيدة أميركية أولى بجولة الى الخارج من دون الرئيس ليس أمرا استثنائيا بذاته. فقد قامت ميشيل اوباما بجولات عدة من افريقيا، وصولا الى الصين.

لكن الغموض الذي يحيط على الدوام بشخصية بميلانيا، منذ وصول ترامب الى السلطة قبل عامين، وتصريحات الرئيس الاميركي الحادة بخصوص إفريقيا، يضفيان طابعا خاصا على هذه الجولة.

وكانت المتحدثة باسم السيدة الاميركية الاولى ستيفاني غريشام قالت إن ميلانيا تعتزم، خلال هذه الزيارة "الديبلوماسية والانسانية"، التركيز على الاطفال. وأضافت قبل أيام في نيويورك: "سواء تعلق الامر بالتعليم او الادمان على المخدرات او المجاعة، وصولا الى امن الانترنت والمضايقات والفقر والامراض، غالبا ما يكون الاطفال أول الضحايا في العالم". وتابعت: "هذه جولتها، مبادرتها".

في الواقع، بقيت السيدة الاميركية الاولى حتى الآن بعيدة عن الاضواء، أكان في الولايات المتحدة ام في الخارج، ملتزمة نوعا من الحيادية، ازاء مبادرات زوجها، في تناقض واضح مع غالبية زوجات الرؤساء السابقات.

وقالت انيتا ماكبرايد، المديرة السابقة لمكتب لورا بوش زوجة الرئيس جورج دبليو بوش، والتي تعلم اليوم في الجامعة الاميركية في واشنطن: "حتى الآن، لم تكن مدافعة عن سياساته او متحدثة باسمها". وأضافت: "العديد من السيدات الاوليات السابقات شكّلن أوراقا سياسية رابحة في أيدي الرؤساء، حتى حين لم يكن الرؤساء يتمتعون بشعبية كبرى"، مشيرة الى ليدي بيرد جونسون، زوجة ليندون جونسون التي جابت جنوب الولايات المتحدة خلال الحملة الرئاسية عام 1964.

وتابعت أن ميلانيا ترامب "التي لا تدلي كثيراً بتصريحات علنية"، والمستقلة جدا، أوضحت ذلك منذ البداية، بعيد انتخاب الرئيس، حين قالت إنها لن تنتقل للعيش في واشنطن مباشرة.

لكن هذه الزيارة قد تتسم بحساسية كبرى. فقد قال ترامب الذي لم يزر إفريقيا منذ توليه منصبه، في الأمم المتحدة: "كلانا يحب إفريقيا. إفريقيا جميلة جدا، أجمل جزء من العالم من نواح عدة".

لكن رغم هذه العبارة، فان الرئيس لم يبد أبدا اهتماما بهذه القارة منذ وصوله الى السلطة.

وفي المرات القليلة التي تحدث عنها، كانت تصريحاته تثير جدلا واسعا.

ففي كانون الثاني، وخلال لقاء في البيت الابيض، استهجن في معرض حديثه عن هايتي ودول افريقية، الهجرة من هذه الدول التي وصفها "بالحثالة". ولم ينف في شكل واضح هذه التصريحات التي أدلى بها خلال اجتماع مغلق مع نواب، رغم انها أثارت سخطا عارما في القارة السمراء.

وأثار جدلا جديدا واسعا في آب، حين ندد بمصير المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، معتبرا أنهم يتعرضون "لجرائم واسعة النطاق".

وفي بلد يقوم باصلاح زراعي يهدف الى اصلاح الخلل الموروث عن انظمة الفصل العنصري بعد اكثر من 20 عاما على سقوط هذا النظام، اثارت تصريحات ترامب غضبا واسعا. ورد رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوسا آنذاك: "فليهتم بأميركا الخاصة به، ونحن نهتم بجنوب إفريقيا".

وتتزامن جولة ميلانيا مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية في الكونغرس، وهي حاسمة بالنسبة الى النصف الثاني من ولاية ترامب. وهنا أيضا بقيت بعيدة عن الجدل.

ويبدو التناقض واضحا مع آخر انتخابات منتصف الولاية التي جرت عام 2014. فقد كثفت ميشيل اوباما آنذاك تنقلاتها من ويسكونسن الى ايوا للدفاع عن أداء باراك اوباما وتحذير الناخبين الديموقراطيين من تبعات عدم التوجه الى صناديق الاقتراع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم