الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"هايابوسا 2" تلقي مسباراً أوروبيًّا على كويكب "ريوغو": المهمّة درس السطح

المصدر: "ا ف ب"
"هايابوسا 2" تلقي مسباراً أوروبيًّا على كويكب "ريوغو": المهمّة درس السطح
"هايابوسا 2" تلقي مسباراً أوروبيًّا على كويكب "ريوغو": المهمّة درس السطح
A+ A-

تُلقي المركبة اليابانية "هايابوسا 2" الأربعاء مسبارا صغيرا ليهبط على الكويكب "#ريوغو" لدرس سطحه بهدف التعمّق في فهم نشوء أجرام المجموعة الشمسية التي تقع فيها الأرض.

وتجري هذه العملية على مسافة 300 مليون كيلومتر من الأرض. ويشكّل هذا المسبار الصغير بحجم علبة حذاء، مختبرا مصغّرا لدرس سطح الكويكب الذي لم يسبق أن درس العلماء مثله، وفقا لأوريلي موسي، رئيسة برنامج "ماسكوت" في وكالة الفضاء الفرنسية.

والمسبار الذي سيهبط على سطح الكويكب، تعاونت في صناعته فرنسا وألمانيا. وهو لا يحمل ألواحا شمسية، بل يعتمد على بطاريته للعمل، ولا يتوقع أن يعمل أكثر من 15 ساعة.

وسيهبط المسبار البالغ وزنه 10 كيلوغرامات على الكويكب "ريوغو"، وهو جرم صخري طوله 900 متر من نوع الكويكبات "سي" التي يعتقد العلماء أنها الأقدم، وأنها تشكّلت مع نشوء المجموعة الشمية، وفقا لموسي.

وتقول: "إنها الأجرام الأكثر أهميّة، لأنه يمكن أن تحتوي على سلسلات كربونية مركبة وعلى الماء، أي على اللبنات الأولى لتشكّل الحياة".

ويقوم هذا المسبار بمهمة "الكشّاف" للمركبة "هايابوسا 2" الموكلة جمع عيّنات من سطح الكويكب في مراحل لاحقة، لتعود بها إلى الأرض آخر سنة 2020.

وتقضي مهمة المسبار بتحديد طبيعة سطح الكويكب قبل جمع العينات ونقلها إلى الأرض، على قول فرنسيس روكار المسؤول عن برامج استكشاف المجموعة الشمسية في وكالة الفضاء الأوروبية.

وانطلقت المركبة "هايابوسا 2" من الأرض قبل أربعة أعوام، وجالت في الفضاء قاطعة مسافة 3 مليارات و200 مليون كيلومتر قبل أن تصل إلى جوار الكويكب.

ويقول فرنسيس روكار إن الكويكب مظلم ومتعرّج جدا. ويضيف: "هناك الكثير من الكتل الصخرية بأحجام مختلفة، ما قد يصعّب عمل المسبار".

في معظم الوقت، تبقى المركبة اليابانية "هايابوسا 2" على بعد 20 كيلومترا من الكويكب، وقد اقتربت من السطح لإنزال مسبارين يابانيين "مينرفا"، ثم عادت وارتفعت.

الأربعاء، سيكون "ماسكوت" على موعد مع مغامرة مماثلة مثل المسبارين اليابانيين اللذين يتنقلان الآن قفزا على سطح الكويكب الوعر.

ولتسهيل عملية الهبوط، ستقترب المركبة "هايابوسا 2" قدر الإمكان من السطح، قبل أن ينفصل عنها "ماسكوت".

وحين تلقيه المركبة، سيهبط لمدة 10 دقائق تقريبا قبل أن يبلغ السطح، وحينها سيرتطم مرات عدة قبل أن يستقرّ.

ويقول جان بيار بيربيرنغ، المسؤول العلمي عن جهاز "ميكرو أوميغا" في المسبار: "من شبه المستحيل ألا يستقرّ ماسكوت على سطح الكوكب، وأن يُقذف إلى الفضاء".

وما إن يهدأ على السطح، سيتثبّت من أن وضعيته مناسبة، أي أن جهاز "ميكرو أوميغا" موجّه إلى السطح، وهوائيّ الاتصال بالمركبة متجه إلى الأعلى. حينها يبدأ درس سطح الكويكب لتحليل تكوينه المعدني.

ويحمل المسبار أيضا آلة تصوير وجهازاً للقياس المغناطيسي، وجهازاً للقياس الإشعاعي لمعرفة حرارة السطح.

وفي حال حطّ المسبار في شكل خطأ، يتولّى جهاز الكومبيوتر في داخله مهمّة تصحيح الوضع.

ويمكن هذه التقنية أن تجعله يتحرّك قليلا على السطح لدرس نقاط مختلفة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم