السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أنشيلوتي "الخبير" يبحث عن التوليفة المناسبة لنابولي

المصدر: "أ ف ب"
أنشيلوتي "الخبير" يبحث عن التوليفة المناسبة لنابولي
أنشيلوتي "الخبير" يبحث عن التوليفة المناسبة لنابولي
A+ A-

بعد مرور 4 أشهر على استلامه مهامه الجديدة خلفاً لماوريتسيو ساري، ما زال المدرب الإيطالي الخبير #كارلو_أنشيلوتي يبحث عن التوليفة المناسبة لفريقه الجديد، الذي سيختبر قدراته، يوم غد الاربعاء، عندما يستضيف #ليفربول الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا.

اعتبر مالك نابولي المثير للجدل أوريليو دي لونتيس وصول أنشيلوتي الى الفريق الجنوبي بمثابة بداية حقبة جديدة، قد تقود فريقه الى لقبه الأول في الدوري المحلي منذ 1990 وأيام أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا.

وجاء التعاقد مع أنشيلوتي، الذي تعج خزائنه بألقاب حصدها مع أندية من 5 دول، بعد موسم مثير جداً لنابولي أنهاه برقم قياسي لوصيف من حيث عدد النقاط (91)، من دون أن يتمكن من ازاحة جوفنتوس عن العرش، الذي تربع عليه للموسم السابع توالياً.

ومنذ وصوله إلى "سان باولو"، أكد المدرب الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات مع ميلان (2003 و2007) وريال مدريد الإسباني (2014)، أنه لا يسعى الى إحداث "ثورة" في الفريق، بل وضع اللمسات الأخيرة التي بإمكانها أن تمنح نابولي الدفعة الأخيرة اللازمة لاحراز الألقاب.

لكن بعد مرور 7 مراحل على انطلاق الدوري الإيطالي، يجد نابولي نفسه على بعد 6 نقاط خلف جوفنتوس، الذي يبدو هذا الموسم أقوى من أي وقت مضى باضافة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى ترسانته.

ولم تكن بداية حقبة أنشيلوتي واعدة لنابولي في مسابقة دوري الأبطال، التي أكد المدرب (59 عاماً) أنها من أولوياته على غرار الدوري، مخالفاً بذلك مقاربة سلفه ساري المنتقل الى تشيلسي الإنكليزي.

واستهل نابولي المسابقة القارية بتعادل سلبي مخيب خارج قواعده أمام النجم الأحمر الصربي في منافسات المجموعة الثالثة، ويجد نفسه الاربعاء مطالباً بتحقيق الفوز على خصم صعب بثوب ليفربول، لا سيما أن المجموعة تضم ايضاً بطل فرنسا باريس سان جيرمان.

ولم يتحضر نابولي للقاء المهم ضد رجال المدرب الألماني يورغن كلوب، بأفضل طريقة، إذ سقط في معقل جوفنتوس 1-3 في مباراة تعرض خلالها أنشيلوتي لإهانات من جمهور فريقه السابق، فكان رده أنه ما زال يستمتع بما حققه عام 2003 حين قاد ميلان للفوز بدوري الأبطال على حساب فريق "السيدة العجوز".

وقارب أنشيلوتي ما حصل السبت في "اليانز ستاديوم"، بالقول: "الخسارة قد تحصل، ويوفنتوس معرض ايضاً للخسارة أمام نابولي. يجب أن نواصل تحسننا لكني مقتنع بأننا سنكون منافسين حتى النهاية.

ومن المؤكد أن المعنويات الحالية لجمهور نابولي ولاعبيه لا تقارن بما خالجهم في نيسان الماضي، حين تغلب الفريق الجنوبي على جوفنتوس (1-0) في عقر داره ووضع نفسه في موقع المنافس الجدي على لقب الدوري.


وعاد قائد نابولي السلوفاكي ماريك هامسيك إلى تلك الأمسية من شهر نيسان، قائلا: "تلك الليلة، كنا جميعاً مقتنعين بأن لقب الدوري سيكون أخيراً من نصيبنا. شعرنا بأننا لا نقهر".

وشتان بين تلك الأمسية واليوم، فرجال أنشيلوتي تلقوا حتى الآن هزيمتين في 7 مباريات، بعد أن خسروا أيضاً أمام سمبدوريا بثلاثية نظيفة في المرحلة الثالثة التي شكلت أول هزيمة لهذا المدرب في الـ"سيري آ"، منذ المرحلة قبل الأخيرة لموسم 2008-2009 ضد روما (2-3) في ملعب "سان سيرو".

واختتم انشيلوتي مشواره مع ميلان بفوز على فيورنتينا (2-0)، ودع به "روسونيري"، قبل التنقل بين تشيلسي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.

وخلافاً لسلفة ساري، الذي يفضل فلسفة الاستقرار في الفريق، عمد أنشيلوتي الى التغيير المتواصل في تشكيلته بحثا عن التوليفة المناسبة، مبتعداً عن استراتيجية الضغط العالي على الفريق المنافس التي اعتمدها مدرب تشيلسي الحالي.

ولطالما انتقد دي لورنتيس، المدرب السابق، لاعتماده تشكيلة اللاعبين نفسها، فجاء أنشيلوتي لتلبية رغبته بالتناوب بين اللاعبين، مبرراً ذلك بأن "هناك العديد من اللاعبين الذين يستحقون اللعب".

وبعد أن بنى ساري استراتيجيتيه الدفاعية والهجومية حول لاعب الوسط البرازيلي الأصل جورجينيو الذي لحق به الى تشيلسي، قرر أنشيلوتي أن يغير أسلوب لعب الفريق مفضلا خطة 2-4-4، عوضاً عن 3-3-4، مانحاً لورنتسو انسينيي فرصة اللعب في الوسط الهجومي ما ساعده على تسجيل 5 أهداف حتى الآن، والإسباني خوسيه كايخون في العمق.

كما منح أنشيلوتي دوراً أساسياً للاعب الوسط البولندي بيوتر زييلنسيكي، الذي اكتفى غالباً بلعب دور بديل هامسيك تحت اشراف ساري، فيما تحول الأخير إلى لعب دور البديل في معظم المباريات التي خاضها الفريق حتى الآن بقيادة المدرب الجديد.

وعلى رغم التخبط والنتائج المتفاوتة، بدا أنشيلوتي مقتنعا بأنه سيجد التوليفة المناسبة التي ستمكن نابولي من الفوز بلقب طال انتظاره، معتبرا أن "الشغف والحماس في هذا النادي ولدى هؤلاء المشجعين، يجعلان الأمور أكثر إثارة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم