الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تطبيق سياسة مكافحة التدخين بحزم هو الطريق لتفادي 10 ضحايا يومياً

Bookmark
تطبيق سياسة مكافحة التدخين بحزم هو الطريق لتفادي 10 ضحايا يومياً
تطبيق سياسة مكافحة التدخين بحزم هو الطريق لتفادي 10 ضحايا يومياً
A+ A-
من المثبَت علمياً أن جميع أشكال استهلاك التبغ واستنشاقه من خلال التدخين السلبي، تؤدّي إلى الوفاة المبكرة والإصابة بالأمراض والعجز، وهي أمورٌ يمكن الحد منها عبر تطبيق سياسة مكافحة التدخين. وقد عمدت منظمة الصحة العالمية، في هذا الإطار، إلى وضع أول معاهدة دولية تُعنى بالصحة تحت عنوان "الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ"، التي تُحدّد السياسات الصحية المثلى المستندة إلى الأدلة التي ينبغي لكل بلدٍ تطبيقها لحماية مواطنيه من هذا الوباء القاتل الذي يتسبّب به الإنسان لنفسه.قبل ثلاثة عشر عاماً، صادق لبنان على هذه الاتفاقية الدولية، وبات واحداً من 181 بلداً تلتزم تطبيق سياسات لمكافحة التدخين مستندة إلى الأدلة. لكن لسوء الحظ، وعلى الرغم من أنه أصبحت للبنان سياسة لمكافحة التدخين منذ عام 2011 (القانون 174)، إلا أنه لم يلتزم حتى تاريخه، بكل احترام وتحسّس بالواجب، تنفيذ جميع بنودها، ويُعتبَر من البلدان التي بذلت المجهود الأقل لتطبيق مندرجات الاتفاقية المذكورة. فعلى سبيل المثل، لم تُبادر الوزارتان المعنيّتان، أي الصحة والمال، إلى إصدار المراسيم الضرورية، على غرار تلك التي تفرض وضع تحذيرات صحية تصويرية كبيرة الحجم على منتجات التبغ. ولم يطبق بند منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة بما فيها المقاهي والمطاعم. وفي حين أن تدخين السجائر ينتشر بصورة مرتفعة نسبياً لدى الكبار، يثير القلق الشديد أيضاً هو التفشّي المطّرد لتدخين النرجيلة، ولا سيما في أوساط الشباب. كما أن نسب النساء المدخِّنات في لبنان هي الأعلى في المنطقة. ويتسبّب تفشّي استخدام النرجيلة بتفاقم مشكلة إدمان التدخين، فيما تُصوَّر هذه العادة زوراً كأنها تقليد وطني/ثقافي وهواية مسلّية، في حين أنها تؤدّي في الحقيقة إلى تسميم جماعي للأجيال بواسطة أول أكسيد الكربون، والفورمالديهايد، والزرنيخ، والمعادن الثقيلة، وسواها من المواد الكيميائية والعناصر المسبِّبة للسرطان. أشار تقرير صدر حديثاً عن منظمة الصحة العالمية حول العبء العالمي للأمراض الناجمة عن التدخين السلبي، إلى أن 68 في المئة من أطفال لبنان معرَّضون، بحسب التقديرات، للتدخين السلبي. وتُظهِر معدّلات الإصابة بأمراض سرطانية ناجمة عن التدخين (مثل سرطان الرئة والمثانة) اتجاهات تصاعدية لدى الرجال والنساء على السواء ولا سيما بسبب استهلاك التبغ، سواءً بطريقة مباشرة أو من خلال استنشاقه في الأماكن العامة وفي العمل والمنزل. وأشارت تقارير إلى أن أعداد الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين في لبنان تتخطى عشر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم