هل ننجح في التغيير والإصلاح؟

تردّدتُ كثيراً في الكتابة بعدما إمتنعت لسنوات عن نشر أي مقال، إذ تكوَّن لديَّ إنطباع (أتمنّاه خاطئاً) بأنَّنا معشر اللبنانيين لا نقرأ، وإن قرأنا ننسى سريعاً. إلّا أنَّ الموضوع المطروح استهواني، فقمت الى قلمي وقد بدأ يتأكله الصدأ، ووضعت هذه الأسطر، على أمل أن تجد من يقرأها ويناقش مضمونها. من خلال عملي كمحامٍ، وإنتخابي نقيباً للمحامين، ومن خلال تولّي وزارة العدل لأكثر من سنتين، تكوّنت لديَّ ثلاث قناعات أصبحت راسخة في ذهني: أولاها أنَّ التشريع يحتاج الى تطبيق فعلي، فضلاً عن أنَّ هناك حاجة الى ثورة تشريعية، إن صحَّت الكلمة. فبعض القوانين يعود الى العهد العثماني، والبعض الآخر الى عهد الإنتداب (من دون أن ننكر أن بعضها لا يزال ممتازاً) وأكثريتها تعود الى عهد الإستقلال. بعضها لا يطبَّق (منع التدخين في الأماكن العامة، وسيط الجمهورية، إلخ...)، وبعضها يحتاج الى تعديلات جوهرية. أكتفي هنا بذكر قانون التجارة، بعدما أصبح عالم تجارة اليوم مختلفاً عن عالم تجارة العام 1942، تاريخ صدور قانون التجارة (على...