السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لبنان الكبير حتى لا يصغر

الدكتور داود الصايغ
Bookmark
لبنان الكبير حتى لا يصغر
لبنان الكبير حتى لا يصغر
A+ A-
"سبحان من وهبك بغير حساب وادخرك لليوم العصيب وتقبلك في اليوم العصيب شهيداً خالداً في جنات الخلود... تحدرت كماء المزن ما في نصابك كهام وحملت سيفاً ماضياً به من قراع الدارعين فلول".هكذا بدأ الرئيس بشارة الخوري رثاءه للرئيس رياض الصلح يوم 18 تموز 1950. وكان سبق له قبل ذلك ببضعة أشهر، أن شهد رحيل رفيق آخر له من رجال الإستقلال ومعتقلي قلعة راشيا هو الرئيس عبد الحميد كرامي، الذي توفي في 23 تشرين الثاني 1950، فقال في مطلع رثائه في طرابلس: "ربك الذي خلق السموات والأرض فجعل من هذه الفانية التي بسطها موطئاً لقدميه ومسكناً عابراً لبرياه... هوالذي اصطفاك ودعاك لجواره وسخر القدر ليصرعك في ذكرى الإستقلال ليتحد يومك بيومه ويمتزج ذكرك بذكره"، إلى أن أضاف في ذروة البلاغة: "علوت إلى خير ظهور فولدت ونشأت وترعرعت في بيت كان الإفتاء فيه ميراثاً، فعاد إليك فلبست حلته يافعاً فكنت طويل النجاد رفيع العماد وسدت العشيرة أمرد. وهل الإفتاء إلا معين كثر رواده وتزاحم قصاده... حتى انقادت اليك الزعامة طائعة مختارة".ويوم شعر الرئيس بشارة الخوري بأن السياسي الطالع يومذاك شارل حلو، ينقصه التعمق باللغة العربية، أهدى اليه ديوان المتنبي. فتعلم السفير القادم قبل ذلك بقليل من سفارة الفاتيكان بسرعة أثارت دهشة الجميع. وإلى درجة أنه بعدما دخل البرلمان عام 1951، وأثناء مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس صائب سلام في نيسان 1953، مطلع عهد الرئيس كميل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم