عن الكتب المدرسية التي تعلّم اللغات

بالنسبة للمستجد عالمياً، غدا إتقان اللغات، كتابة صحيحة وترجمة وصحافة وأدباً، عنصراً مهماً من عناصر الحصول على وظيفة. فهذه المهارات هي من الأصعب في أن تستحوذ عليها التكنولوجيا أو أن تقوم بها بكفاءة عالية. وإتقان لغة أو لغات مرغوب أيضاً في مجالات ووظائف أخرى، بالإضافة إلى ما يضفيه على حياة المتقن وعلى علاقاته من سلاسة وألق. الحاصل حالياً أن اتقان اللغات تراجع بحيث غدا مديرو مدارس لبنانية عدّة يتذمرون من تدنّي نتائج الامتحانات الرسمية فيها عمّا هي عليه في المواد الأخرى التي يمتحن التلامذة بها. وقد تكون هذه ظاهرة عامة، إذ باتت جامعات كثيرة تجهد في إعطاء دروس تأهيلية في اللغات المتداولة، بعد أن كان التلامذة في السابق يتعلّمون اللغات القديمة كاللاتينية واليونانية، إلى جانب اللغات الحيّة المطلوبة. فما الذي طرأ على...