الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

موسكو تعزّز الدفاعات الجويّة السوريّة: بوتين يرفض رواية إسرائيل حول إسقاط الطائرة

المصدر: "ا ف ب"
موسكو تعزّز الدفاعات الجويّة السوريّة: بوتين يرفض رواية إسرائيل حول إسقاط الطائرة
موسكو تعزّز الدفاعات الجويّة السوريّة: بوتين يرفض رواية إسرائيل حول إسقاط الطائرة
A+ A-

أعلنت #روسيا أنها ستعزز الدفاعات الجوية لحليفتها #سوريا، بعدما أُسقطت الأسبوع الماضي طائرة روسية من طريق الخطأ، في حادثة حمّلت موسكو مسؤوليتها لمناورة إسرائيلية "متعمّدة"، الامر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة مع الدولة العبرية.

بعد أسبوع من إسقاط الدفاعات الجوية السورية من طريق الخطأ طائرة إليوشين-20 روسية فوق البحر المتوسط في حادثة أدت إلى مقتل 15 عسكريا روسيا، صعّد الكرملين خطابه تجاه الدولة العبرية التي كانت تشن تزامنا مع الحادثة غارات على شمال غرب سوريا، ولم تأل جهدا لمحاولة إقناع موسكو بحسن نيتها.

وخلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين_نتنياهو، رفض الرئيس #فلاديمير_بوتين تنصل سلاح الجو الإسرائيلي الذي أرسل قائده الى موسكو الخميس.

وأكد بوتين أنه يرفض الرواية الاسرائيلية حول حادث إسقاط الطائرة، مركزا "تحديدا على ما قام به" الجيش الاسرائيلي، وفقا لبيان أصدره الكرملين.

وشدد بوتين على أن قرار موسكو بتعزيز منظومة الدفاع الجوية السورية هو "في محله نظرا الى الوضع، و(يهدف) قبل كل شيء إلى تجنب أي تهديد محتمل لحياة الجنود الروس"، وفقا للمصدر نفسه. وقال البيان إن  "تصرفات الجيش الإسرائيلي هي السبب الرئيسي في هذه المأساة".

وفي خطاب متلفز، شرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الإجراءات التي قررتها موسكو لتعزيز الدفاعات الجوية السورية. وقال: "لدينا اقتناع بأن وضع هذه الإجراءات قيد التنفيذ سيردع المتهورين عن القيام بأفعال تهدد سلامة جنودنا"، وإلا فإننا "سنرد في الشكل المناسب".

وأعلن الجيش الروسي اليوم أن روسيا ستسلم الى الجيش السوري منظومة صواريخ الدفاع الجوي "أس-300" الحديثة خلال أسبوعين. وكان قرار تسليم هذه المنظومة اتّخذ في 2010، لكنه لم ينفّذ بسبب معارضة إسرائيل  التي تقيم علاقات جيدة مع روسيا.

وأكد شويغو أن هذه المنظومة "قادرة على اعتراض طائرات على بعد أكثر من 250 كيلومترا، وقادرة على ضرب أهداف جوية عدة في آن واحد".

وتتولى القوات الروسية حاليا تشغيل صواريخ "أس-300" المنتشرة قرب القاعدة البحرية في طرطوس، وصواريخ "أس-400" الاكثر تطورا المنتشرة في محيط قاعدة حميميم الجوية غرب سوريا.

وقال وزير الدفاع الروسي إن "الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافا أرضية ستتعرض للتشويش في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط".

واليوم، أبلغ الرئيس بوتين حليفه الرئيس السوري بشار الأسد بهذه الإجراءات خلال محادثة هاتفية، هي الأولى بينهما منذ إسقاط الطائرة الروسية من طريق الخطأ.

وتشكل هذه التوترات مثالا على مدى تعقيد نزاع اندلع عام 2011 في سوريا التي باتت مسرحا لتدخل دول عدة أحيانا متناقضة المصالح من القوى الغربية إلى إيران مرورا بتركيا.

وتحمّل موسكو إسرائيل مسؤولية إسقاط الدفاعات السورية لطائرتها، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لم يبلغها بتنفيذ مقاتلاته غارات على اللاذقية إلا قبل دقيقة واحدة من شنها، وأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية "غطاء" لها لتفادي الصواريخ السورية، لكن إسرائيل تنفي ذلك.

الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته "لم تختبئ خلف أي طائرة، وأنها كانت في المجال (الجوي) الإسرائيلي عندما أُسقطت الطائرة الروسية".

واليوم، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "بحسب معلومات خبرائنا العسكريين، فإن السبب هو تصرف متعمّد من الطيارين الإسرائيليين. وهذا الأمر لا يمكنه إلا أن يضرّ بعلاقاتنا" مع إسرائيل. واضاف: "الطائرة (الروسية) لم تسقط بصاروخ إسرائيلي، الحمد لله. إلا أن تصرف الطيارين الإسرائيليين" هو ما سمح بوقوع الحادثة.

وأكد أن قرار تسليم سوريا صواريخ "أس-300" "ليس موجها ضد أي بلد، بل (اتخذ) دفاعا عن جنودنا"في سوريا.

منذ عام 2015، تنشر روسيا قوات في سوريا دعما لنظام الأسد، وهو ما سمح له باستعادة قسم كبير من أراضي البلاد.

ويشكل إسقاط الطائرة الروسية أخطر حادثة تشهدها آلية "الخط الساخن" التي تم التوصل إليها عام 2015 لتجنب حصول مواجهات روسية-إسرائيلية في سوريا.

وفي محاولة لسحب فتيل الأزمة، توجه قائد سلاح الجو الإسرائيلي شخصيا إلى موسكو لتقديم أدلة تبرئ بلاده من الحادثة.

وكثفت إسرائيل وتيرة غاراتها على أهداف للنظام في سوريا، لا سيما شحنات أسلحة تقول إنها موجّهة الى "حزب الله"، وعلى أهداف إيرانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم