السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل الحشيش فعلاً يعد علاجا للكآبة؟

المصدر: "صيحات"
غوى أبي حيدر
هل الحشيش فعلاً يعد علاجا للكآبة؟
هل الحشيش فعلاً يعد علاجا للكآبة؟
A+ A-

يقول الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان "هلمّوا ايها اللبنانيون الى ثقافة الحشيشة هاتفين " حشيشتنا احلى حشيشة""!!!!! 

بما أنّك ضغطت لتقرأ المقال فأنت إمّا تعاني من الكآبة أو تحب الحشيش أو تريد أن تكون جزءاً من ثقافة الحشيش الذي دعا إليها الرئيس سليمان! علمت في الفترة الأخيرة أنّ صديقة لي تلجأ لتدخين الحشيش طوال النهار هرباً من واقع انفصالها عن حبيبها، ردة فعل الأصدقاء المشتركين (وأنا) كانت "حرااام"...

لكن السؤال الذي بدأت طرحه على نفسي، هل هي بفترة علاج ستساندها بمحنتها هذه أم أنّها فقط تزيد من بؤسها؟ ولأجيب نفسي عن هذا السؤال قررت القراءة عن فوائد الحشيش بمعالجة الكآبة وبما أنّ الترند اليوم هي اتباع ثقافة الحشيش، قررت ان أكشف لكم الإجابة! تقول الدكتورة لوسي تروب من جامعة كولورادو إنّ الحشيش يساهم بتقليص الشعور وخصوصاً ذلك المتعلق بالشفقة أو الشعور مع الآخرين ولذلك تفضل تجنبه في معالجة المشاعر السلبية!

فقد يؤثر الحشيش على انعدام المشاعر الإيجابية وقد يبقيك خالٍ من المشاعر والأحاسيس وغير قادر على استيعاب مشاعرك أي أنّه يخدرها! هذا قد يكون أمر جيد إن كنت ترغب بالنسيان وغن كنت حقاً بألم كبير... لكن الأمر ليس جيد إن كنت بحالة عادية، فإنعدام المشاعر لن يسمح لك بلمس واقعك أو واقع الآخرين!

كما تخبرنا دراسة أخرى إنّ تعاطي الحشيش قد يجعلك وكأنّك تعاني من التوحد ولهذا لن تتمكن من قياس المشاعر بشكل صحيح، لن تعرف بماذا يشعر الشخص الموجود أمامك ولن تعرف حقيقة مشاعرك!

هذا كلّه فعلاً يدل ان الحشيش يساعدك على حبس مشاعرك السلبية لأنّك لن تعشر بها، لن تكترث إن كنت تشعر بالوحدة أو بألم الانفصال. كما تشير دراسات أخرى، أنّ الحشيش بكمية مقبولة له تأثير إيجابي على السيروتونين، لكن تعاطيه بشكل مفرط وبكمية كبيرة قد يؤثر سلباً على الصحة العقلية ويجعلك أسوأ!

ما زالت الدراسات تبحث عن تأثير الحشيش على المشاعر، حتى حينها، تذكروا جيداً أنّ "سنوب دوغ" لم يبدُ حزيناً يوماً!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم