السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

افتتاح معرض للفنان جورج داوود قرم في صالة الجامعة الأميركية في بيروت\r\n

A+ A-

افتتحت صالة الجامعة الأميركية في بيروت في 21 تشرين الثاني 2013 معرضاً جديداً بعنوان : "الإنسانوية التصويرية اللبنانية: جورج د. قرم (1896-1971)". وسيستمر المعرض حتى 19 نيسان 2014.


ويُبرز المعرض أعمال الفنان اللبناني جورج داوود قرم الذي غُرف كرسام وكاتب وناشط ثقافي. ويضمّ لوحات ورسوماً بعضها لم يُعرض من قبل، ومقالة له بالفرنسية من العام 1966 بعنوان "الفن والحضارة في الزمن المعاصر"، وقد أُعيد نشرها خصّيصاً للمعرض بالعربية والانكليزية. ويفتح المعرض أبوابه بين الثانية عشرة ظهراً والسادسة مساءً، أيّام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت. ويقع معرض الجامعة الأميركية في بيروت في شارع الصيداني، في مبنى منامة الطالبات، في منطقة الحمراء.
وقد حضر حفل الافتتاح رئيس الجمهورية الأسبق اميل لحود، ووزير المالية السابق جورج قرم ابن الفنان الراحل، والدكتور سمير الصليبي الذي تبرّع للجامعة الأميركية في بيروت بمجموعة قيمة من اللوحات الفنية اللبنانية في العام الماضي. كما حضر عدد من أفراد عائلة قرم ومن محبي الفنون.


وعوض إقامة عرض مسحيّ للوحات ورسوم جورج داوود قرم العديدة، اختارت صالة الجامعة عدداً من أعماله التي تعكس رؤياه الجمالية كما تبرز في فنّه وفي كتاباته. وتُعتبر مقالته حول الفن والحضارة في الزمان المعاصر (والتي كتبها على مرحلتين في ستينيات القرن الماضي) بياناً لنزعته الفنية الإنسانوية. وفيها يُعلن موقفه الجمالي والفكري والذي يمكن وصفه عموماً بالإنسانوية الأوروبية الراسخة في الأخلاقيات المسيحية. وقد أمكنت إقامة هذا المعرض بفضل سخاء وبُعد نظر الدكتور جورج قرم، ابن الفنان، والذي حافظ على مجموعات والده في الحرب والسلم وأقام معارض عدة لها ونشر كثيراً عنها. والواقع أن الوزير قرم عاهد والده ووالدته بالحفاظ على أعمال والده الفنية وكتاباته، قبل وفاتهما في العامين 1971 و1975 على التوالي.
وقال قيّم صالات العرض في الجامعة الأميركية في بيروت أوكتافيان إيسانو: "المرمى الأساسي لهذا المعرض هو جعل فنّ وكتابات جورج داوود قرم معروفين للفنانين والباحثين والجمهور العريض". وأضاف: "طوال قرون، طُرح السؤال عمّا إذا كان ينبغي على الفنان أن يبجّل ميراث الماضي ويبني عليه، أو أن ينتقده وحتى أن يرفضه بالكامل. وفي فنّه وكتاباته، ينتقد جورج داوود قرم بقسوة الفن الحداثي والجماليات الطليعية ويؤمن أن الشرق، ولبنان بالأخص، يجب أن يحميا الفن الأوروبي الكلاسيكي الذي هاجمته في القرن العشرين الحركات الطليعية الدولية".


وأردف إيسانو: "إننا ننظر إلى النقد الذي وجّهه جورج داوود قرم، والذي أطلقه من نزعته الإنسانوية، كمكوّن لا مناص منه في عملية التحديث الفني في الشرق الأوسط ولبنان، وذلك سواء وافقنا معه أم لا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم