السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كتاب فارس اشتي عن أساتذة الجامعة اللبنانية: غياب الأجوبة عن أسئلة التبعية

زهير هواري
Bookmark
كتاب فارس اشتي عن أساتذة الجامعة اللبنانية: غياب الأجوبة عن أسئلة التبعية
كتاب فارس اشتي عن أساتذة الجامعة اللبنانية: غياب الأجوبة عن أسئلة التبعية
A+ A-
يستحق كتاب الزميل فارس إشتي "التشكل النقابي لأساتذة الجامعة اللبنانية: حدود الحل والربط" الصادر عن دار بيسان للطباعة والنشر حديثاً، الترحيب كونه يعبر عن طاقة ومنهجية أكاديمية تعودناها منه. يتضح ذلك من تنويع مصادر الكتاب عبر استحضار صحف ومجلات المرحلة التي يتناولها، وما صدر عنها من كتب ودراسات وقوانين ومراسيم وقرارات وبيانات، وصولاً إلى لقاء المعنيين بتلك المراحل ممن كان لهم حضور في صياغة أحداثها. وهو منهج قلماً يتسنى لسواه من أساتذة بعد عمر من الزمن الأكاديمي، إذ نراهم يشطحون نحو استعمال ذاكراتهم الشخصية وما تختزنه من وقائع قلما تكون دقيقة. بهذا المعنى جمع اشتي ما تحويه المكتبات العامة والشخصيات وخبرته من المعطيات ووضعها أمامنا.ثم أن العمل وإن كان يتركز على رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، إلا أنه يفتح على مقاربة قضية بالغة الأهمية في مجتمعنا هي قضية الجامعة اللبنانية. وهي قضية يجب أن تعني للبنانيين قضيتهم الوطنية والتوحيدية. فهذه الجامعة هي إحدى ركائز المؤسسات الوطنية العامة، وإنهيار أي من هذه المؤسسات المحورية والتي بُنيت بنضالات اللبنانيين وعرقهم يعادل تصدع ركن من أركان الوطن.وتنبع ثالثة أثافي أهمية العمل من أنه يأتي في زمن سيطرة الواتس آب والفايسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي على الثقافة العامة مع كل ما تفرضه من سرعة واستسهال ونقل معطيات لا مستند أو أساس لها، لذا يروج هذه الايام الخبر المزيف والموقف السطحي الذي لا مرجعية معروفة له. بهذا المعنى يعيدنا الزميل فارس إلى مجد الكتاب وصدقه ومتانة محتواه وقدرتنا على نقاش مضمونه، ودعم أو نقد ما جاء فيه بعيداُ عن الخفة والاستهلاكية السائدة.هذه الأقانيم الثلاثة تستحق التركيز عليها. خصوصاً وإن كتاب الزميل جاء بعد مواسم قحط تعاني منها الجامعة اللبنانية والحياة النقابية فيها. والجامعة اللبنانية بما هي مؤسسة وطنية أكاديمية يحدد الزميل مهماتها بدقة بثلاث هي:أولاً - مهمة التعليم من جانب الأساتذة للطلاب في مختلف الاختصاصات والفروع.ثانياً - البحث العلمي بما هو أحد وظائف الأستاذ عبر نقد النظريات السائدة والمألوفة في مجال اختصاصه والعمل على تطويرها أو صياغة سواها.ثالثاً - إنتاج نخبة مجتمعية تساهم في نقد وتصويب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم