قمة ثالثة بين الكوريتين... فرصة "مهمة" لنزع الأسلحة النووية

وصل الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إلى #بيونغ_يانغ لعقد قمته الثالثة مع الزعيم الكوري الشمالي #كيم_جونغ_أون، على أمل إنعاش المحادثات التي تراوح مكانها بين الشمال وواشنطن حول نزع الأسلحة النووية.

وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إلى أنّ القمة "ستشكل فرصة مهمة لتسريع تطوير العلاقات بين الكوريتين اللتين تفتحان صفحة جديدة في التاريخ".

وكررت مقالة في صحيفة "رودونغ سينمون"، المتحدثة بإسم الحزب الحاكم في الشمال، قولها إنّ "واشنطن تتحمل "كامل المسؤولية" عن تعثر المحادثات"، مضيفةً أنّ "الولايات المتحدة تصرّ بعناد على نظرية نزع الأسلحة النووية أولاً".

من جهته، سيسعى الرئيس الكوري الجنوبي المؤيد للحوار، إلى تقريب المسارين لخفض تهديد نزاع مدمر على شبه الجزيرة. وسيعقد جولتين على الأقل من المحادثات مع كيم وسيسعى لإقناعه باتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع الأسلحة يمكن له أيّ يقدمها لترامب عندما يلتقيان في وقت لاحق هذا الشهر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ونُقل عن مون، قبل مغادرة سيول، قوله إنّه "إذا أفضت هذه الزيارة بشكل ما إلى استئناف المحادثات الأميركية الكورية الشمالية، فستكون ذات أهمية كبيرة بحدّ ذاتها".

وقالت مجموعة "يوراسيا للاستشارات" في مذكرة إنّ اللقاء "قد يسفر عن عناوين متفائلة لكنه سيحقق القليل نحو تسريع جهود نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية"، مضيفةً أنّ "كيم سيدفع باتجاه تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب وخصوصاً في مجالات تعد بفوائد اقتصادية على الشمال".

وتابعت أنّ "التقدميين داخل حكومة مون وخارجها ستكون لديهم حوافز قوية لتضخيم إنجازات القمة، بعد التعتيم الأولي على ما سيكون على الارجح عدم تحقيق إنجازات كبيرة".

وكتبت صحيفة "شوسون إيلبو" المحافظة في مقالة افتتاحية أنّ "عدد لا بأس به من الأشخاص ضاقوا ذرعاً بالفعاليات المفاجئة بين الزعيمين"، مضيفةً أنّه "على الرئيس مون أن يتوجه إلى بيونغ يانغ مع التصميم بأن الاجندة الأولى والثانية والثالثة لهذه القمة هي نزع السلاح النووي".