الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأردن وسوريا يستكملان إجراءات فتح الحدود

الأردن وسوريا يستكملان إجراءات فتح الحدود
الأردن وسوريا يستكملان إجراءات فتح الحدود
A+ A-

يواصل الاردن وسوريا محادثاتهما الفنية لاعادة فتح معبر نصيب، الذي يعتبر شرياناً حيوياً لاقتصادي الدولتين. والمعبر أقفل عام 2015 اثر استيلاء فصائل من المعارضة السورية عليه، واستعاده الجيش السوري النظامي هذا الصيف.

صرحت الناطقة باسم الحكومة الأردنية جمانه غنيمات بأن الجانبين الأردني والسوري اتفقا على استكمال الإجراءات الفنية لفتح الحدود بين البلدين. لكنها نفت أن يكون هناك موعد محدد لإعادة فتح المعبر، موضحة أنه تم الاتفاق في الاجتماع الأخير بين الجانبين على "استكمال الإجراءات الفنية لفتح الحدود".

ويرتبط الأردن مع سوريا بحدود طولها 375 كيلومتراً، وعليها معبران حدوديان مقفلان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، هما معبر "نصيب – جابر" الذي افتتح عام 1997 ويتضمن ثلاثة مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين، وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية، وثالث للشاحنات الآتية والمغادرة، كما يتضمن منطقة حرة سورية - أردنية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.

أما المعبر الثاني فهو، معبر "درعا - الرمثا" نسبة الى المدينتين الحدوديتين المتلاصقتين، وهو مخصص لحركة المسافرين وحدهم، وأقفل منذ بداية الأزمة السورية.

وقال خبراء عسكريون أردنيون، إن الأردن ينظر بإيجابية الى إعادة فتح معبر نصيب، في ظل سعي البلدين الى وضع تصور كامل للإجراءات والاعتبارات الأمنية في الدرجة الأولى. وأشاروا الى أن الأردن يعول على فتح الحدود مع سوريا، وخصوصاً معبر نصيب الذي يصفه ممثلو الكثير من القطاعات الأردنية بـ"الرئة الشمالية للأردن"، ذلك أنه خط الترانزيت الوحيد الذي يربط الأردن بدول عدة عبر الأراضي السورية.

وصرح العميد الركن المتقاعد محمد العلاونة، بأن فتح الحدود بين الجانبين يحتاج إلى مزيد من الوقت لتهيئة الظروف المناسبة أمنياً أمام حركة المسافرين والنقل نحو دمشق وغيرها من المحافظات السورية. وأفاد أن الأردن ينظر إلى الجانب الأمني بالدرجة الأولى في ما يتعلق بفتح الحدود والمعابر بين البلدين، وهو أمر يحسب للدولة الأردنية في ظل ما شهدته المناطق السورية المحاذية للحدود الأردنية من أحداث، وسيطرة فصائل مسلحة هناك ذات ولاءات مختلفة، الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان معرفة الوضع الأمني في تلك المناطق ومدى تأثيره مستقبلاً على سلامة حركة النقل والمسافرين.

أما اللواء المتقاعد وليد فارس كريشان، فأعرب عن حرص الأردن على فتح الحدود مع سوريا بعد التوافق على ترتيبات معينة للآليات التي يجب اعتمادها من الجانبين، مشيراً إلى أن هناك مساعي جدية في الأردن للتوصل إلى هذه الترتيبات، التي لم تحدد طبيعتها بعد لأنها تخضع لاعتبارات أمنية ستناقشها قريباً اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين البلدين.

وقد أقفل المعبر في نيسان 2015 بعد تدهور الوضع الأمني على الحدود، قبل أن يعاد افتتاحه جزئياً أخيراً، بعدما أعاد الجيش السوري مطلع تموز الماضي سيطرته عليه تماماً.

ويربط معبر نصيب بلدتي نصيب السورية في محافظة درعا، وجابر الأردنية في محافظة المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات التي تمر عبره قبل الأزمة السورية إلى سبعة آلاف شاحنة يومياً.

وأفادت مصادر رسمية أردنية أن لجنة فنية أردنية - سورية، قد اجتمعت الاسبوع الماضي للبحث في سبل إعادة فتح الحدود بين البلدين. وقالت إن اجتماعات اللجنة ستستمر لصياغة صورة كاملة للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر خلال الفترة المقبلة.

وشارك الخميس الماضي وفد أردني في الدورة الـ60 لمعرض دمشق الدولي، ضم نحو 80 رجل أعمال برئاسة نائب رئيس غرفة تجارة الأردن غسان خريفان.

وبحث الوفد مع الجانب السوري في أهمية فتح معبر نصيب، لتسهيل حركة تبادل السلع والمنتجات الغذائية والصناعية، بالنسبة الى عدد كبير من الدول العربية.

وأكد مصدر أردني مطلع لصحيفة "الغد" الاردنية، أن المملكة حريصة على فتح الحدود مع سوريا بعد التوافق على ترتيبات معينة للآليات التي يجب اعتمادها من الجانبين بعد فتح الحدود. وتحدث عن مساع جادة في الأردن للتوصل إلى هذه الترتيبات، إلا أنه لم يحدد طبيعتها ولم يذكر متى يمكن التوصل إليها.

وأنجزت محافظة درعا كل الترتيبات اللازمة في معبر نصيب لاستقبال العائلات المهجرة العائدة من الأردن إلى قراها وبلداتها التي استعادها الجيش السوري من المعارضة.

كما بدأت شركات التخليص الأردنية أواخر تموز الماضي بإجراء عمليات صيانة لمكاتبها على الجانب الأردني من المعبر استعداداً لعودة العمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتحه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم