الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المياه اندفعت في كلّ الاتّجاهات والرياح جُنّت: "فلورنس" يهزّ الساحل الشرقي الأميركي

المصدر: "ا ف ب"
المياه اندفعت في كلّ الاتّجاهات والرياح جُنّت: "فلورنس" يهزّ الساحل الشرقي الأميركي
المياه اندفعت في كلّ الاتّجاهات والرياح جُنّت: "فلورنس" يهزّ الساحل الشرقي الأميركي
A+ A-

ضرب الإعصار "#فلورنس" الساحل الشرقي لـ#الولايات_المتحدة اليوم، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، في حين هرعت أجهزة الطوارئ لإنقاذ المئات ممن حاصرتهم مياه الفيضانات.

وحذّرت الأرصاد الجوية من خطر حصول فيضانات كارثية وغيرها من الاضطرابات من جراء العاصفة المترامية الأطراف والخطيرة، على الرغم من تراجع تصنيفها إلى الفئة الأولى.

وأعلنت الوكالة الفيدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة أن "الخطر الشديد" للاعصار "فلورنس" يبقى قائما حتى 36 ساعة. وقال مساعد مدير الوكالة جيف بايرد إن تأثير الإعصار لم ينته بعد، مشيرا الى ان "خطره الشديد يبقى قائما حتى من 24 الى 36 ساعة".

وافاقت مدينة ويلمينتغتون الساحلية على أصوات انفجار المحولات الكهربائية، ورياح قوية اقتلعت إشارات المرور وملأت الطرقات بالحطام، ومشاهد اندفاع المياه في كل الاتجاهات، وفقا لمراسل وكالة "فرانس برس".

وأعلن المركز الوطني للأعاصير أن الإعصار "فلورنس" تسبب بتساقط أمطار غزيرة في رايتسفيل بيتش في ولاية كارولاينا الشمالية عند الساعة 7,15 (11,15 ت غ) مع رياح بلغت سرعتها 150 كلم في الساعة".

وحذر مدير المركز كين غراهام من أن بطء تقدم الإعصار يفاقم خطره، حتى في المناطق الواقعة خارج مساره. وقال: "كلما طال هبوب الرياح المرافقة للإعصار، زاد تدفق المياه إلى المناطق الداخلية".

في هذه الأثناء، هرع عمال الإغاثة في كارولاينا الشمالية لمحاولة إنقاذ العالقين في منازلهم. وأظهرت مشاهد تحول مرائب السيارات في نيو بيرن الواقعة على ضفاف نهر نيوز، مستنقعات من المياه الرمادية من جراء الأمطار الغزيرة.

وصباح اليوم، أعلن اللفتنانت في شرطة نيوبرن ديفيد دانييلز أنه تم حتى الآن إنقاذ من 150 الى 200 شخص، وأن آخرين لا يزالون بحاجة الى المساعدة.

وأعلنت البلدية على "تويتر" أن "نحو 150 شخصا بحاجة الى المساعدة في نيوبرن".

ومع بدء وصول الإعصار، أشارت تقارير إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 300 ألف شخص في ولاية كارولاينا الشمالية.

وذكر المركز الوطني للأعاصير، في تحديثه للمعلومات الساعة 12:00 ت غ، أن سرعة رياح الاعصار "فلورنس" بلغت 90 ميلا في الساعة (150 كلم/ساعة)، وأنه يتقدم في اتجاه شمالي-غربي بسرعة 10 كيلومترات في الساعة.

وتابع أن الخطر الأكبر الذي يشكله الإعصار يتمثل بارتفاع منسوب المياه، مع توقع "فيضانات كارثية واستمرار الفيضانات النهرية"، بعدما شهدت مناطق تساقط أكثر من ألف ملم من الأمطار.

وفي عرض للآثار الأولى للعاصفة، أظهر جهاز قياس الفيضانات على نهر نيوز في نيو بيرن بولاية كارولاينا الشمالية ثلاثة أمتار من المياه، بحسب المركز. 

ومع اقتراب الرياح من المناطق الساحلية في وقت سابق الخميس، حضّ المسؤولون الفيدراليون ومسؤولو الولايات الاهالي على تجنب مسار الاعصار.

وأكد حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر في مؤتمر صحافي أن "هذه العاصفة ستجلب الدمار" للولاية. وتابع أن السكان "سيشعرون بآثار كارثية".

وأعلن المركز الوطني للأعاصير اتساع شعاع الرياح الأشد قوة المرافقة للإعصار إلى نحو 128 كيلومترا، وتلك الأقل قوة إلى نحو 313 كيلومترا. كذلك أطلق تحذيرا من احتمال تشكل زوابع في مناطق من ولاية كارولاينا الشمالية.

وحذر مدير الوكالة الفيدرالية لحالات الطوارئ بروك لونغ من أن الخطر لا يداهم فقط المناطق الساحلية "فالفيضانات الداخلية تقتل العديد من الناس. للأسف، هذا ما سنراه".

وصدرت أوامر إخلاء طوعا أو قسرا لنحو 1,7 مليون شخص مقيمين في ولايات كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفيرجينيا، وملايين آخرون يقيمون في أماكن عرضة لتهديدات الاعصار.

وأقفرت شوارع ميرتل بيتش، المنتجع البحري في كارولاينا الشمالية، وغطت الألواح الخشبية واجهات المحال.

وأعلنت حالة الطوارئ في خمس ولايات ساحلية هي كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وجورجيا ومريلاند وفرجينيا.

وقالت شركة الكهرباء ديوك انرجي إن بين مليون الى ثلاثة ملايين مشترك في ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية يمكن أن تنقطع عنهم الكهرباء بسبب العاصفة، وأن أعمال التصليح يمكن أن تستغرق أسابيع.

ولم يستجب الجميع لأوامر الاخلاء، ومنهم انتونيو راميرز، عامل البناء من السلفادور والمقيم في ليلاند بولاية كارولاينا الشمالية الذي قال إنه يعتزم البقاء مع كلبه كانيلو. وقال: "مراكز الايواء لا تستقبل الكلاب... لن اتركه هنا".

في ويلمينتغتون، اصطف الاهالي الذين قرروا عدم الاجلاء، أمام ماكينات البيع الآلي لشراء الثلج الذي يباع بدولارين لكيس يحتوي على سبعة كيلوغرامات.

وقالت بترا لانغستون، وهي ممرضة: "ليس لدي مولد، وتعلمت من التجارب الماضية أن احتفظ بالثلج في الغسالة".

أما النجار توني اولبرايت، فانتظر على شرفة منزله وصول "فلورنس" والبيرة في يده. وقال: "بنيت هذا المنزل بنفسي، ولست قلقا بتاتا. اعرف بأنه متين". وأضاف: "شحنت بطاريات الأجهزة الالكترونية، ولدي بيرة والعاب فيديو".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم