مصر تحت الأنقاض... أسباب تكرار انهيار المنازل

شهدت مصر واقعة مؤسفة باتت متكررة خلال الفترة الماضية، بانهيار عقار في محافظة أسيوط، ما أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين تم استخراجهم من تحت الأنقاض بواسطة الأهالي، بسبب تأثره بضعف أساسات المبنى ومياه الري، حيث يوجد في منطقة زراعية.

الحادث استدعى الدفع بـ 10 سيارات إسعاف، بالإضافة إلى سيارات الحماية المدنية والإنقاذ السريع وبعض الحفارات والمعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض واستخراج الجثث والمواطنين من أسفلها.

سقوط المنازل وانهيارها بات حادثاً متكرراً في مصر، حيث دائما ما يسمع الشارع المصري عن وقوع تلك الحوادث التي تثير ضجة كبيرة بين المصريين وتتسبب في وقوع الضحايا، ولعل أبرز أسبابها وجود عديد من المباني القديمة التي تحتاج إلى إزالة وتتقاعس الجهات الحكومية عن تنفيذها، حيث كانت آخر إحصائية رسمية لجهاز تعداد المنشآت بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المصري، تشير إلى أن عدد العقارات الآيلة للسقوط في مصر العام الماضي بلغ 97 ألفا و535 عقارا، ولم يتم إتخاذ أي إجراءات بشأنها.

كما تعاني بعض العقارات عيوبا هندسية سواء بوجود ميلان أو تأثرها بمياه الصرف الصحي والأمطار، بالإضافة إلى عدم إمكانية هدم تلك المباني في ظل رفض أهلها لعدم توفير البديل لهم، بالإضافة إلى وجود عيوب بالقانون 119 لسنة 2008 الخاص بالترخيص وشروط البناء، بسبب صعوبة استخراج رخص البناء أو الهدم، ما يؤدى إلى القيام بالبناء المخالف نتيجة الحصول على رخص من الحي.

وطالب أعضاء مجلس النواب المصري بسرعة إصدار قانون البناء الموحد لحل كل الأزمات، وسرعة إصدار التراخيص من خلال المكاتب الهندسية الاستشارية الخاصة المعتمدة من نقابة المهندسين والجهة الإدارية، كما ستقل مدة منح التراخيص إلى 30 يوماً فقط فى القانون الجديد.