الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عودة الواحات إلى المدينة

سمير عطاالله
Bookmark
عودة الواحات إلى المدينة
عودة الواحات إلى المدينة
A+ A-
الإثنين الفائت تجمعت بيروت في "الأسمبلي هول" لحضور وول سوينكا أول افريقي اعطي نوبل الآداب. مضى زمن على بيروت التي كان يأتي إليها الفائزون من اجل ان يستمعوا الى اصواتهم تتردد في صداها الجميل.كانوا يأتون اليها، أو يمرون بها، كمحطة ذات مصابيح في نذور الأدب. يتأملون الجبل من البحر، أو البحر من الجبل، ويستكملون بها دفاتر الجمال ودواوين البهجة. وسوف يتوقف ارنست رينان في أفقا ويقول لإن هذا اجمل مشهد رآه في عمره. وإليها سوف يأتي العام 1935، انطوان دوسانت اكزوبيري، صاحب "الامير الصغير"، أشهر ابداع فرنسي. وقبله جاء ألفونس دو لامارتين، الذي اقتطعناه وادياً جميلاً باسمه، نملأه اليوم بالزبالة والكسارات والكاسرين.من كل مكان أتوا. من كل المذاهب والأذواق: ميخائيل شولوخوف، وناظم حكمت، ويفغيني ايفتوشنكو. وجاء ليوبولد سيدار سنغور.كل ليعرض قضيته. سنغور السنغالي عرض الزنوجية قبل النيجيري سوينكا. وقبلهما كتب محمد الفيتوري، عاشق أفريقيا، الذي أصبح عاشق بيروت:"الآنَ وجهي اسود، ولأن وجهك ابيض سميتني عبداًوصنعت لي قيدا"كانت هذه المدينة، منارة ومنبراً، أي للحرية والحياة. وهذا كان شرطها الوجودي، ولا مثيل لها على المتوسط. حل نوبل أفريقيا ضيفاً على الصناعي حبيب جعفر المولود في نيجيريا. وقد انشأ منذ سنوات منحة سنوية لعشرة طلاب من نيجيريا، كبير بلدان افريقيا، توفر لهم ان يدرسوا تاريخ العالم من خلال مواقع لبنان: روما من بعلبك، فينيقيا من صور. أسس الاستدامة المدنية من جبيل، حيث يكرر زياد حواط المدنيات الخلاقة.لبنان السابق كان لبنان البناء. ذهب الكبير سليم نصار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم