الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في عيد زفافها العاشر... ماذا بقي من فستان "كاري برادشو" وماذا حلّ بالطائر الأزرق؟

المصدر: النهار
كارلا باسيل
في عيد زفافها العاشر... ماذا بقي من فستان "كاري برادشو" وماذا حلّ بالطائر الأزرق؟
في عيد زفافها العاشر... ماذا بقي من فستان "كاري برادشو" وماذا حلّ بالطائر الأزرق؟
A+ A-

أتذكرون شخصية "كاري برادشو" تلك الشخصية الرومنسية المنفلتة من أحلامنا والتي تركض بفستان زفافها الأنيق الأبيض والطائر الأزرق الذي شبكته على طرحتها يلهث تعباً من جريها وراء الرومنسية الهاربة منها كظلها.

 وترمي باقة الزهور على حبيبها الذي لم يأت الى الزفاف المنتظر. إنه فيلم SEX AND THE CITY الشهير الذي تعلق به جيل كامل واستمتع بالمسلسل بكل أجزائه، ليس لسخافته بل لأنه تطرق الى مواضيع حميمة تدور في بالنا ولا نجرؤ على طرحها.

كاري برادشو تلك الشخصية الرومنسية المنفلتة من احلامنا والتي تركض بفستان زفافها الأنيق الأبيض والطائر الأزرق الذي شبكته على طرحتها يلهث تعباً من جريها وراء الرومنسية الهاربة منها كظلها. 

داخل كل واحدة منا كاري برادشو، تلك الصحافية في مجلة نيويورك تايمز التي تكتب مقالها اليومي من تجارب حياتها فتسأل وتجيب، عن أمور الحياة والجنس والأناقة وتترجم أفكارها فساتين وأحذية تستهلك معاشها الهزيل الذي تقبضه راتباً عن كل مقال، ولكن خيالها الرومنسي لا يستسلم وفتركض وراء المستحيل، الى حب MR BIG والذي تعني به الرجل الذي يخال نفسه يتحكم بخيوط العلاقات، والذي يدير مفتاح قلبه كما يدير اسهم البورصة في شركته. 

هذه هي كاري برادشو التي صممت لها منذ عشر سنوات العبقرية فيفيان وستوود فستان زفافها المنفوخ من التول والتفتا والحرير العاجي وجعلت فوق رأسها طائراً ازرق ولكن فتى الأحلام هجرها رغم أناقة الزفاف والحذاء الذي صممه المبدع مانولو بلانيك الذي كانت ترتديه والذي خيل الينا نحن المشاهدين أنه جانحان للطائر الأزرق، فركضت بفستانها ونزلت السلالم غير عابئة بالسنتمترات العشرة التي كانت تقف عليها، وكل ذلك لأن الرومنسية لا تتطلب البذخ بل مجرد التزام من دون شهود ولا ضجيج ومن دون إحساس بالمسؤولية. 

عشر سنوات مرت على قصة الثوب الشهير الذي عرضته المصممة هذا العام وحتى تاريخ حزيران الماضي في واجهة متجرها النيويوركي وإلى جانب مجموعتها لصيف 2018. ومجموعات العرائس التي إن فتشت فيها جيداً تجدين تفصيلاً هنا او قصة من هناك تذكرنا بالثوب الذي يحتفل بعقد من الزمن على ولادته وقد بات له أبناء وأحفاد.

عشر سنوات مرت ولا تزال المصممة تجدد في قصته ولكن خطوطه تبقى هي هي ولا تزال الفتيات الشابات يغرمن به سعياً وراء الحكاية التي اكتملت، أو لم تكتمل فصولها بعد وربما لن...


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم