سر انتصار ديوكوفيتش... رحلة إلى "جبال الألب"!

قبل أشهر قليلة لم يتخيل الصربي نوفاك ديوكوفيتش نفسه تحت الاضواء يحتفل بالتتويج في البطولات مجدداً، بعدما ابتعد مدة طويلة بسبب إصابة ثم إجراء عملية جراحية في مرفقه، إلا أن "نولي" عاد هذا الصيف بقوة وأحرز لقب دورة ويمبلدون ثم سينسيناتي، وبلغ القمة مع تتويجه بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى "غران شليم" والتي تقام على ملاعب "فلاشينغ ميدوز" في نيويورك بفوزه في المباراة النهائية على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو بثلاث مجموعات نظيفة 6-3 و7-6 (6-4) و6-3 في ثلاث ساعات و19 دقيقة، ليعادل رقم الأميركي بيت سامبراس مع 14 لقبا في بطولات "غران شليم". وهذا اللقب الثالث للصربي في فلاشينغ ميدوز بعد 2011 و2015، ليقترب من الإسباني المصنف أول رافايل نادال (17 لقبا كبيراً)، والسويسري روجيه فيديرر الثاني حامل الرقم القياسي (20).

وعندما عانى ديوكوفيتش، من بداية غير مثالية للموسم، ذهب في نزهة لمدة خمسة أيام في جبال الألب الفرنسية، وكانت بمثابة نقطة التحول للعام بأكمله. ومنذ الذهاب في حزيران الماضي مع زوجته إلى النزهة في جبل سانت فيكتوار، والذي اشتهر أيضاً بأنه كان مصدر الإلهام بالنسبة الى الفنان والرسام الفرنسي الشهير بول سيزان، نجح اللاعب البالغ عمره 31 سنة في إضافة لقبين إلى سجله بالبطولات الأربع الكبرى. واستعاد ديوكوفيتش هذه الذكريات، وقال عقب الفوز ببطولة أميركا المفتوحة : "أتذكر لحظة واحدة على وجه التحديد عندما تسلقنا هذا الجبل. كان شاهق الارتفاع. وصلنا إلى القمة بعد ثلاث ساعات. جلسنا ونظرنا إلى العالم من هذا المنظور، تنفسنا بعمق وإلهام جديد ودافع جديد. تذكرت التنس وتذكرت المشاعر التي يحركها التنس في داخلي. كان هذا كله إيجابياً وشعرت وكأني أبدأ صفحة جديدة في هذه الرياضة". وأضاف "الباقي أصبح تاريخاً في ما يتعلق بالنتائج وبكيف كان شعوري. شعرت أني حصلت على طاقة كبيرة منحتني دفعة للأمام منذ هذه اللحظة".

وقال ديوكوفيتش: "انفصلنا قليلاً عما يدور حولنا، كنا ننظر إلى الأمور بشكل مختلف. ومنذ ذلك الحين أصبح التنس قصة مختلفة تماما بالنسبة لي. وبالنسبة الى النتائج فلقد بلغت نهائي كوينز وفزت بويمبلدون وفزت بسينسيناتي وفزت بأميركا المفتوحة". وأضاف مبتسماً "أعتقد أنني سأذهب إلى أكثر من نزهة جديدة، في القريب العاجل". ويستهدف ديوكوفيتش الآن، البحث عن قمة عالم التنس باستعادة مكانه في صدارة التصنيف العالمي لأول مرة منذ تشرين الأول 2016.